أكوام النفايات تتكدس في مواصي خان يونس مع زيادة أعداد النازحين من رفح
تكبر أكوام القمامة في منطقة المواصي بخان يونس مع ارتفاع أعداد النازحين إليها من رفح اتقاء للتقدم العسكري الإسرائيلي. ومع انعدام الخدمات العامة في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية عليه قبل ما يقرب من 8 أشهر، يبدو الأمر وكأن القمامة تنتقل حيثما ينتقل النازحون المغلوبون على أمرهم.
يشكو محمد عصفور روائح القمامة الكريهة، ويخشى يوسف علوان انتشار الأمراض الجلدية، فيما تقول النازحة أم يوسف إن أطفالها يعانون بالفعل الحساسية والإسهال والقيء.
هو أحد المعاناة لسكان قطاع غزة المحاصرين بقلة المياه وانقطاع الكهرباء وشح الوقود واعتمادهم بشكل كامل على المساعدات التي أغلقت إسرائيل بابها الأول من معبر رفح بسيطرتها عليه في وقت سابق هذا الشهر.
وأصبحت منطقة المواصي في خان يونس أحد أهم الوجهات التي يقصدها العائدون من رفح.
وتشير تقديرات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى نزوح قرابة 400 ألف شخص من رفح إلى خان يونس حتى الآن.
تشير أم يوسف التي نزحت بعائلتها من شمال غزة مع اندلاع الحرب بأسى إلى بيتها الملاصق لأكوام قمامة في الشوارع، وتقول إن الروائح تحرمها النوم.
وأضافت “هنا الخيمة وهنا (تشير للقمامة).. لا بأعرف أنام لا ليل ولا نهار”.
وتابعت “معي أطفال صغار بيعانوا من الحساسية وبيعانوا من الإسهال والنتق (القيء).. بعيد عنك الزبايل (القمامة) والريحة.. وفوق هذا وهذا مفيش مياه.. مفيش عندنا بالمياه. إللي خلانا نسكن هنا هو القلة (الحاجة).. ما لقيناش سكن”.
المصدر: وكالة أنباء العالم العربي