ألمانيا: هجوم “مروع” بسكين يوقع عدة إصابات بجروح “بالغة” خلال تجمع سياسي
أصيب عدد من الأشخاص بجروح “بالغة”، وفق ما أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز، في “اعتداء” بسكين وقع في مدينة مانهايم واستهدف بحسب وسائل إعلام ناشطا معاديا للإسلام قريبا من اليمين المتطرف.
وتحدث شولتز عن “مشاهد مروعة” تنتشر عن هذا الاعتداء الذي وقع قبل أيام من الانتخابات الأوروبية المقررة الأسبوع المقبل. ونشر على منصة إكس “العنف غير مقبول إطلاقا في ديموقراطيتنا”.
من جهتها رجحت وزيرة الداخلية نانسي فيسر أن يكون الهجوم إسلاميا. وكتبت في بيان: “إذا كشف التحقيق عن دافع إسلامي، فسيكون ذلك تأكيدا جديدا للخطر الكبير الذي تمثله أعمال العنف الإسلامي والذي حذرنا منه”.
وإضافة إلى الناشط المناهض للإسلام ميكايل شتورتزنبرغر، والذي كان يستعد لإلقاء كلمة خلال تجمع سياسي لحركته في المدينة، أوردت وسائل إعلام ألمانية أن بين الجرحى شرطيا.
وأشارت الشرطة إلى إصابة المهاجم بجروح.
وأظهرت مشاهد تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي شابا يطعن بسكين عددا من الأشخاص في وسط مانهايم. فيما حاول عدد من الرجال تثبيته أرضا غير أن المهاجم تمكن من النهوض وطعن شرطيا في ظهره قبل أن يطلق شرطي آخر النار عليه.
“خطر الإسلام السياسي”
وقالت وسائل إعلام بينها صحيفة “بيلد” أن الهجوم كان يستهدف بصورة رئيسية الناشط المعادي للإسلام في ألمانيا ميكايل شتورتزنبرغر الذي كان على وشك إلقاء كلمة خلال تجمع نظمته “حركة المواطنين باكس يوروبا”.
وأفادت الحركة السياسية المنددة بـ”مخاطر تأثير الإسلام السياسي على المجتمعات الديمقراطية في ألمانيا وأوروبا” عن الاعتداء على موقعها الإلكتروني مشيرة إلى “اعتداء بسكين” ضد شتورتزنبرغر خلال تجمع لها.
وأوردت الحركة أن زعيمها و”عددا من متطوعي حركة المواطنين باكس يوروبا وشرطيا أصيبوا بالسكين” وجروح بعضهم “بالغة جدا”، مشيرة إلى إصابة الشرطي في عنقه وفي ظهره.
يذكر أن شتورتزنبرغر (59 عاما) كان في الماضي متحدثا باسم الاتحاد المسيحي الاجتماعي، الحزب المحافظ البافاري، في ميونيخ وهو ينشط في عدة منظمات قريبة من اليمين المتطرف ومعادية للإسلام.
المصدر: فرانس 24