ارتفاع عدد ضحايا حريق الكويت إلى 50 واختبارات الحمض النووي لتحديد هوية الضحايا

في حريق يعد من أسوأ الحرائق التي شهدتها الكويت، ارتفع عدد قتلى المبنى السكني لعمال أجانب إلى 50 قتيل، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الكويتية الخميس 13 من حزيران/ يونيو 2024.

وقال وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيى لصحافيين إن “أحد الجرحى انتقل إلى رحمة الله” فجرا، بعد إعلان وفاة 49 شخصا، الأربعاء، مضيفا أن غالبية القتلى من الجنسية الهندية و”هناك جنسيات أخرى لا تحضرني حاليا”.

وفي مانيلا، قالت إدارة العمال المهاجرين إن ثلاثة فلبينيين لقوا حتفهم بسبب استنشاق الدخان، وأن اثنين آخرين في حالة حرجة بينما نجا ستة دون أن يصابوا بأذى من جراء الحريق الذي شب في مبنى مكون من ستة طوابق وكان يسكنه 196 عاملا في جنوب العاصمة الكويت.

وقال رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي على موقع إكس، ليل الأربعاء، إن بلاده “تبذل كل ما في وسعها لمساعدة المتضررين من مأساة الحريق المروعة هذه”، كما أعلن مكتبه أن عائلات الضحايا ستحصل على 200 ألف روبية أي ما يعادل 2200 يورو.

ووصل وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية كيرتي فاردان سينغ إلى الكويت لمساعدة الناجين وإعادة رفات الضحايا على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الهندية، وقال لوسائل إعلام هندية إن هناك حاجة لإجراء اختبار الحمض النووي لتحديد هوية بعض الضحايا “الجثث متفحمة لدرجة يصعب التعرف عليها”.

واعتقلت السلطات الكويتية مالك المبنى بسبب الإهمال المحتمل، وتجري التحقيقات لمعرفة أسباب نشوب الحريق، كما لوح مسؤولون كويتيون بإغلاق أي مجمعات سكنية تنتهك قواعد السلامة.

وتستقبل الكويت الغنية بالنفط أعدادا كبيرة من العمال الأجانب، عدد كبير منهم من جنوب شرق آسيا، ويعمل معظمهم في قطاع البناء أو الخدمات، وعادة ما يأتون بدون أسرهم ويقيمون في مبان سكنية مخصصة للعمال، غالبا توفرها لهم الشركات التي تجلبهم للبلاد بعقود عمل.

المصدر: مونت كارلو الدولية