اصوات أهل غزة تتعالى منتقضة حركة حماس لإطالة أمد المفاوضات وتجاهل معاناة سكان غزة… وغزيون لقادة الحركة “هل جربتم أن تعيشوا يوما من حياتنا الحالية؟”
حرص حركة حماس على المناورة وتمديد المفاوضات إلى أطول مدة ممكنة حتى لا تبدو كأنها تستجيب لضغوط الوسطاء العرب أو ضغوط الولايات المتحدة، دون أن تحسب حسابا للأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان غزة بسبب الحرب، في حين بدأت أصوات كثيرة تنتقد الحركة وتطالبها بإنهاء الحرب ووقف معاناة الغزيين.
يقول أحد السكان، يدعى أبوإياد، “هذا استهزاء بنا وبوجعنا وبالدمار الذي تعرضت له حياتنا”.
ويرى أبوإياد أن قادة حماس يتمسكون بالسلطة و”يعز عليهم ترك الكرسي”. ووجه إليهم خطابه قائلا “أنتم كقادة في الخارج نائمون براحة، تأكلون وتشربون كيفما تريدون، لا يهمكم شيء هنا”. ويسألهم “هل جربتم أن تعيشوا يوما حياتنا الحالية؟”.
ويشعر الكثير من الفلسطينيين بأن حماس تفكر في ما ستكسبه من المفاوضات أكثر مما تفكر في سُبل إنهاء معاناتهم من الحرب، ولولا ذلك لقبلت بالحد الأدنى من أجل إنقاذ الأرواح.
وتقول أم علاء (67 عاما) إن قيادة حماس غير معنية بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ولو كانت معنية بها لـ”وافقت وقبلت بالورقة (المبادرة) دون تردد”.
وأضافت “حماس ساقت الشعب إلى حرب إبادة لم نكن نتخيل أن نعيش فصولها أبدا”، مشيرة إلى أن مماطلة حماس تعني في النهاية “التنازل أكثر”.
ويبدو هذا ما تطمح إليه أم شادي أيضا التي تدعو حركة حماس إلى إنهاء الحرب قائلة “يجب أن تنهي (حماس) الحرب فورا من دون سعيها إلى السيطرة وحكم غزة بعد الحرب”.
وتتساءل بدورها “ماذا استفدنا من هذه الحرب غير القتل والدمار والإبادة والتجويع؛ كلما ازداد عمر الحرب ازدادت أوجاعنا وأوجاع الناس”.
وكما هو واضح فإن تأجيل الرد كان الهدف منه الإيحاء بأن الحركة في موقف قوة، وأنها هي من تحدد متى تتوقف المعارك ويبدأ تنفيذ بنود الاتفاق بينما تستمر معاناة أهل غزة
المصدر: وكالات