السودان يطلب من 15 دبلوماسيا إماراتيا مغادرة البلاد
طلب السودان اليوم الأحد من 15 دبلوماسياً إماراتياً مغادرة البلاد بعد أن اتهم مسؤول رفيع في الجيش السوداني الإمارات بالوقوف إلى جانب قوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو في مواجهة قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان.
وتظاهر المئات خلال الأسبوعين الماضيين انطلاقاً من مساجد بورتسودان ضد الإمارات مطالبين بطرد سفيرها من السودان بعد أن اتهم عضو مجلس السيادة ومساعد البرهان الفريق ياسر العطا في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) علناً أبو ظبي بالوقوف إلى جانب قوات “الدعم السريع” في حربها ضد الجيش.
واتهم العطا، الإمارات، بدعم قوات “الدعم السريع” عبر مطارات أفريقية، وذلك في كلمته التي ألقاها أمام قوات جهاز الاستخبارات في مدينة أم درمان غرب العاصمة السودانية الخرطوم.
وقال العطا إن الإمارات تقوم بإرسال طائرات الدعم إلى قوات “الدعم السريع” عبر مطار في مدينة عنتيبي الأوغندية وبعدها إلى أفريقيا الوسطى إبان سيطرة “فاغنر” على “بانجي”، مضيفاً أنها تستخدم مطار “أم جرس” التشادي للأغراض ذاتها. ولم يرد من دولة الإمارات تعليق رسمي حتى الآن.
اندلعت حرب في السودان في منتصف أبريل (نيسان) الماضي بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، مما أشاع الدمار في العاصمة الخرطوم وتسبب بزيادة حادة في العنف العرقي في دارفور وشرد ما يزيد على ثلاثة ملايين.
وتزايد عدد الفارين من الخرطوم بوتيرة سريعة مع تعرض مناطق في أنحاء المدينة لغارات جوية من الجيش واشتباكات وعمليات نهب على أيدي عناصر من “الدعم السريع”، ونزح كثر إلى خارج الخرطوم فيما توجه البعض صوب الحدود للعبور لدول أخرى.
وفي 14 يوليو (تموز) الماضي، أعلن مرصد النزاع في السودان، ومقره الولايات المتحدة، أنه يشتبه في تورط قوات “الدعم السريع” والقوات الموالية لها في الاستهداف العمدي لما لا يقل عن 26 تجمعاً سكنياً في دارفور، وقبل ذلك بيوم، قالت المحكمة الجنائية الدولية إنها تحقق في أعمال العنف في دارفور، بينما تقول قوات “الدعم السريع” إن الاشتباكات التي تنشب في تلك المنطقة قبلية.
المصدر: اندبندنت عربية