«الصحة العالمية» تحذر من «كارثة» نقص الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات في غزة جراء الحرب
حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن نقص الوقود يشكل خطرا «كارثيا» على النظام الصحي في غزة الذي أنهكته الحرب الدائرة منذ حوالى تسعة أشهر، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وكتب تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منصة «إكس» مساء الخميس، أن «90 ألف لتر من الوقود فقط دخلت غزة أمس (الأربعاء)».
وقال إن القطاع الصحي وحده يحتاج إلى 80 ألف لتر يوميا، «وهذا يضطر الأمم المتحدة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، وشركاءها لاتخاذ خيارات مستحيلة».
تتحكم إسرائيل بكل ما يدخل إلى القطاع المحاصر الذي يعاني منذ اندلاع الحرب من نقص حاد في الوقود الضروري لتشغيل مولدات المستشفيات، فضلاً عن المركبات الإنسانية أو حتى المخابز ووحدات تحلية المياه، لكن الإسرائيليين يمنعون دخوله بكميات كافية بحجة أنه يمكن أن يستفيد منه المقاتلون الفلسطينيون.
في الوقت الحالي، تُخصص كميات محدودة من الوقود «للمستشفيات الرئيسية» مثل مركز ناصر الطبي ومستشفى الأمل والمستشفى الميداني الكويتي، بالإضافة إلى 21 سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
ويصر تيدروس على الحاجة إلى الوقود «لتجنب وقف توفير الخدمات الصحية تماما».
وقال إنه بعد خروج المستشفى الأوروبي في غزة من الخدمة منذ 2 يوليو (تموز)، فإن «توقف الخدمة في أي مستشفى آخر سيكون له وقع كارثي».
نداء عاجل
وأفادت صحيفة «القدس» اليومية بأن مستشفى ناصر، وهو المستشفى الرئيسي الوحيد الذي لا يزال يعمل في غزة، وجه الخميس نداءً عاجلاً لتزويده بالوقود لتشغيل وحدة العناية المركزة.
وقال المستشفى إن معظم أقسامه صارت خارج الخدمة، وحذر من أنه يواجه الآن خطر انقطاع التيار الكهربائي.
ويواجه المستشفى وضعاً مأساوياً بشكل خاص بعد نقل مئات المرضى والجرحى إليه بعد إخلاء المستشفى الأوروبي.
بدوره، وجه المستشفى الميداني الكويتي نداء قال فيه إنه بحاجة ماسة إلى الوقود.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية إن القيود المفروضة على معبر كرم أبو سالم، وهو المعبر الوحيد المفتوح حاليا، وانعدام الأمن وصعوبة التنقل، «أدت إلى تآكل قدرتنا على الحفاظ على إمدادات الوقود للعمليات الصحية والإنسانية».
ودعا تيدروس إلى ضمان «التدفق المستدام للوقود والغذاء والمياه والإمدادات الطبية» إلى غزة، بعد أن تسببت العمليات العسكرية في رفح، في الجنوب في «تعطيل الوصول إلى منشأة تخزين الوقود الرئيسية بشكل تام».
أدى الهجوم الذي نفذته «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في جنوب إسرائيل انطلاقا من غزة إلى مقتل 1195 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية» استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وأدت الحرب التي اندلعت على الإثر في غزة إلى مقتل أكثر من 38 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في حكومة «حماس».
المصدر: وكالات