الصومال: مقتل 45 من «حركة الشباب»

قال 3 شهود (الأحد) إن «ميليشيا صومالية متحالفة مع الحكومة قتلت ما لا يقل عن 45 من مقاتلي (حركة الشباب) وقطعت رؤوس بعضهم»، في ظل حمل المواطنين بمناطق وسط البلاد السلاح على نحو متزايد في وجه المسلحين.

ووفق وكالة «رويترز»؛ فقد «جاء قطع الرؤوس (السبت) في أعقاب معركة بإقليم هيران بولاية هيرشبيلي، حيث اندلع قتال كبير هذا الشهر بين (حركة الشباب) والميليشيات التي توسعت في الآونة الأخيرة والمتحالفة مع الحكومة الاتحادية».

وتقاتل «حركة الشباب»؛ المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، الحكومة المركزية في الصومال منذ عام 2006. ووفق سكان؛ فإن «الحركة زادت من عمليات إضرام النيران في المنازل وتدمير الآبار وقطع رؤوس المدنيين في إقليم هيران»، وتطالب السكان، فضلاً عن ذلك، بـ«دفع ضرائب، وسط أسوأ حالة جفاف منذ 40 عاماً، مما دفع بمزيد من السكان إلى حمل السلاح».

وقال أحمد عبد الله، من شيوخ العشائر في هيران، إن «(حركة الشباب) ليست قوية، وهي تحرق الناس وتقطع رؤوسهم وتلقي بها في الشوارع للترويع؛ لا أكثر». وأضاف، وفق ما أوردت «رويترز» (الأحد): «الآن نفعل الشيء ذاته… أمرنا بقطع رؤوس مقاتلي (الشباب)».

وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على نطاق واسع عبر تطبيق «تلغرام» ما لا يقل عن جثتين مقطوعتَي الرأس لمن يُزعم أنهما مقاتليَن من «حركة الشباب»، وعشرات الجثث الأخرى في زي موحد وأوشحة باللونين الأحمر والأبيض.

ووفق ما قالت «رويترز»؛ فإنها لم تتمكن من التحقق من صحة المقاطع المصورة؛ لكن 3 شهود – طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأسباب أمنية – أشاروا إلى «صحة قطع الرؤوس». وقال 7 آخرون من السكان؛ بينهم عبد الله، إن «أفراداً من أسرهم كانوا حاضرين وأكدوا سقوط القتلى».

وأشار حسان فرح، من شيوخ العشائر، وفق «رويترز»، إلى أنه «تمت استعادة 10 قرى من (حركة الشباب) في الأسابيع الماضية». كما حمل سكان ولاية جلمدج المجاورة السلاح.

وكان أحمد شيري، وزير الإعلام في جلمدج، قد قال في وقت سابق: «استعدنا 9 قرى». وأضاف أنها «ثورة كبيرة في ولاية جلمدج». فيما ذكرت «وكالة الأنباء الوطنية الصومالية» أن «الحكومة الاتحادية أرسلت (السبت) قوات لدعم مقاتلي جلمدج».

المصدر: الشرق الأوسط