بريطانيا تعود لمواجهة أزمة المعيشة

أما وقد انتهت مراسم دفن الملكة إليزابيث الثانية وفترة الحداد، عاد المشهد المعيشي إلى الواجهة في بريطانيا.

لم تكن البدايات في «داونينغ ستريت» تلك التي كانت تأمل فيها ليز تراس عندما عُيّنت رئيسة للوزراء قبل يومين من وفاة الملكة، لكن بعد مراسم الدفن، استأنفت أعمالها بين ماراثون دبلوماسي ومعالجة أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة.

فعلى مدى 12 يوماً، أدَّت مشاعر التأثر التي عمَّت البلاد، إلى وقف كل الحياة السياسية. لكن تراس أرادت التحرك بسرعة، فعقدت اجتماعاً لحكومتها للتحضير لبدء العمل مجدداً. وبعد ساعات فقط على انتهاء جنازة الملكة، غادرت إلى نيويورك لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وينتظر البريطانيون خطوات تراس في الشق الاقتصادي بشكل خاص، لا سيما بعد صيف كانت فيه السلطة شاغرة تقريباً، حيث سلم بوريس جونسون المستقيل ملفات ساخنة لرئيسة الوزراء التي خلفته.

وسبق أن وعدت تراس بتجميد فواتير الطاقة للأسر، لكن مع تضخم بات يبلغ 10 في المائة تقريباً، تشهد بريطانيا أسوأ أزمة منذ عقود. وستستأنف الإضرابات التي علقت خلال فترة الحداد، فيما تراقب المعارضة العمالية التي تعقد مؤتمرها السنوي نهاية الأسبوع، خطوات الحكومة المقبلة.

وستعلن الحكومة اليوم الأربعاء، عن خطة مساعدات للشركات، ثم الخميس عن برنامج واسع للنظام الصحي العام الذي بات على وشك الانهيار، والجمعة عن موجة أولى من خفض الضرائب الذي وعدت به تراس.

المصدر: الشرق الأوسط