بسبب حرب غزة.. الأردن “لن يوقع اتفاقية المياه والطاقة” مع إسرائيل
بعد سنوات من الإعلان عن صفقة “الماء والكهرباء”، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدى يوم الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني إن بلاده “لن توقع اتفاق التبادل مع إسرائيل”. وأوضح في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية إن بلاده كانت تناقش مع إسرائيل، الإتفاقية المعروفة إعلاميا بصفقة “الكهرباء مقابل الماء”، بحيث توفر الأردن للإسرائيليين الطاقة الشمسية، مقابل أن تزود إسرائيل الأردن بالمياه.
وأكد أن المناقشات توقفت بسبب الحرب الدموية التي تشنها إسرائيل في غزة وأن الظروف الحالية “لا تسمح بأي نوع من التفاعل أو النقاش مع الإسرائيليين”، وبذلك فإن معاهدة السلام بين الدولتين ستصبح “وثيقة يتراكم عليها الغبار”.
في المقابل، استبعد مراقبون أن يكون القرار نهائيا، متهمين الحكومة الأردنية بمسايرة التيار الشعبي ومحاولة امتصاص غضب الشارع العام، الذي يطالبها بالمزيد من الخطوات الجذرية ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث يشهد الأردن مظاهرات حاشدة باستمرار تنديدا بالحرب على قطاع غزة منذ أكثر من شهر.
ما هي تفاصيل الإتفاقية ؟
وتنص الاتفاقية على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح إسرائيل، التي ستعمل على تحلية المياه لصالح الأردن الذي يعاني من الجفاف، فالأردن يعتبر من أكثر البلدان التي تعاني من شح المياه في العالم، حيث يبلغ متوسط نصيب الفرد من الموارد المائية المتاحة 97 متراً مكعباً سنوياً، وهو ما يقل كثيراً عن المتوسط البالغ 500 متر مكعب للفرد سنوي، وفقا لمعلومات البنك الدولي.
وأشارت وزيرة الطاقة الإسرائيلية آنذاك، إن الدولتين وقعتا مذكرة تنص على أن ينتج الأردن 600 ميغاوات من الطاقة المتجددة لصالح إسرائيل، مقابل تحلية إسرائيل ل200 مليون متر مكعب من المياه لصالح الأردن.
المصدر: مونت كارلو الدولية