ترجيح فوز لولا دا سيلفا في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية بالبرازيل

أظهر استطلاع نشر مساء أول من أمس الخميس أن فرص الرئيس البرازيلي اليساري السابق لولا دا سيلفا، بالفوز في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل تزداد، وذلك عبر تقليص الهوة مع الرئيس الحالي جاير بولسونارو.

وفقاً لاستطلاع الرأي هذا لمعهد «داتافولها»، حصل لولا (رئيس البرازيل من 2003 إلى 2010) على 47 في المائة من نيات الأصوات مقابل 45 في المائة الأسبوع الماضي. وهكذا زاد تقدمه على جاير بولسونارو من 12 نقطة إلى 14، وبقي الرئيس اليميني المتطرف عند نسبة 33 في المائة.

الفوز من الدورة الأولى ممكن إذا حصل المرشح على أكثر من نصف الأصوات المدلى بها.

ومع هذا التعداد، حصل لولا على تأييد 50 في المائة من المستجوبين الذين اختاروا مرشحاً.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المحلل السياسي في مكتب الاستشارات «بروسبيكتيفا» أدريانو لورينو، قوله إن هذه النتيجة لا تزال ضمن هامش خطأ في الاستطلاع (نقطتان مئويتان تقريباً) لكنها «تعطي شروطاً مؤاتية لفوز من الدورة الأولى» للولا. لكن الرئيس بولسونارو قام تدريجياً بتقليص الهوة خلال الحملة، بحيث تراجع تقدم لولا من 21 نقطة في نهاية مايو (أيار) إلى 11 نقطة مطلع سبتمبر (أيلول). لكن المظلي السابق «ارتكب أخطاء» مؤخراً كزيارته إلى المملكة المتحدة لحضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية التي استغلها لعقد تجمع انتخابي في وسط مدينة لندن التي كانت في حالة حداد.

كما ينسب أدريانو لورينو النتيجة الجيدة التي حققها لولا إلى «حملة فعالة نظمها حزبه».

والخميس، دعا الرئيس السابق من يمين الوسط فرناندو هنريك كاردوسو، إلى التصويت لـ«الديمقراطية» من دون تسمية لولا صراحة، ولكنه تحدث عن «الشخص الملتزم محاربة الفقر وعدم المساواة». والشخصية القوية الأخرى، ميغيل ريال جونيور وزير العدل السابق في عهد كاردوسو، الذي يقف وراء طلب الإقالة الذي أدى إلى استبعاد الرئيسة السابقة ديلما روسيف (2011 – 2016)، دعا بدوره إلى التصويت لمرشح اليسار في الدورة الأولى.

وتابع أن ذلك «سيمنع أي تحرك يائس من قبل بولسونارو» الذي قد يحتج على نتيجة الانتخابات في حالة الهزيمة في الدورة الثانية في 30 أكتوبر.

ويخشى حدوث فصل شبيه بما حدث في مبنى الكابيتول في الولايات المتحدة في 6 يناير (كانون الثاني) 2021 من قبل أنصار دونالد ترمب.

والأربعاء، نشر سياسيون ومثقفون يساريون في أميركا اللاتينية رسالة طلبوا فيها من مرشح يسار الوسط سيرو غوميز، الذي يحتل المرتبة الثالثة بحصوله على 7 أدريانو لورينو من نيات التصويت، الانسحاب من السباق لتسهيل فوز لولا.

المصدر: الشرق الأوسط