جنوب أفريقيا: الحزب الحاكم يتجه نحو فقدان الأغلبية بالبرلمان للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود
مع فرز أكثر من 97 بالمئة من الأصوات في أكثر من 23 ألف مركز اقتراع في الانتخابات البرلمانية التي جرت هذا الأسبوع بجنوب أفريقيا، دخلت عملية فرز الأصوات مراحلها النهائية السبت، ومن المتوقع ألا يحصل حزب “المؤتمر الوطني الأفريقي” الحاكم على الأغلبية للمرة الأولى منذ 30 عاما من الديمقراطية.
وحصل حزب “المؤتمر الوطني الأفريقي” على 40.11 بالمئة، في انخفاض حاد مقارنة مع 57.50 بالمئة حصل عليها في الانتخابات السابقة التي أجريت في 2019.
وكان الحزب قد حصل على الأغلبية في كل الانتخابات الوطنية السابقة منذ الانتخابات التاريخية التي جرت في 1994 وأنهت الفصل العنصري، لكن شعبية الحزب تراجعت على مدار عقد مضى بسبب معاناة مواطني جنوب أفريقيا من ركود اقتصادي وزيادة البطالة وانهيار البنية التحتية.
وحصل “التحالف الديمقراطي” أكبر أحزاب المعارضة على 21.72 بالمئة من الأصوات في حين حصل “إم.كيه”، وهو حزب جديد بزعامة الرئيس السابق جاكوب زوما، على 14.83 بالمئة.
وشكل الأداء القوي لحزب “إم.كيه”، وخاصة في إقليم كوازولو ناتال مسقط رأس زوما، أحد الأسباب الرئيسية وراء الأداء الضعيف لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
وسيحتاج حزب المؤتمر الوطني الأفريقي للاتفاق من أجل تشكيل ائتلاف حاكم أو أي شكل آخر من أشكال الاتفاق مع واحد أو أكثر من الأحزاب الصغيرة، وهو مشهد غير مسبوق في حقبة ما بعد الفصل العنصري.
ويأمل المستثمرون في أكثر اقتصاد صناعي في أفريقيا أن تكون الصورة الضبابية الحالية أكثر وضوحا سريعا.
تحدد حصص الأحزاب السياسية من الأصوات عدد المقاعد التي تحصل عليها في الجمعية الوطنية، التي تنتخب بعد ذلك الرئيس القادم.
المصدر: فرانس 24