حرب بالونات القمامة ومكبرات الصوت الدعائية بين الكوريتين
حذّرت شقيقة كيم جونغ أون من ردود أخرى إذا واصل الشطر الجنوبي “حربه النفسية”، الأمر الذي لا تملك الحكومة في سيول وسائل قانونية لمنعه، بحسب ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي.
سيول تستأنف حملاتها الدعائية ضد كوريا الشمالية
علماً أنه في فترة تحسّن العلاقات بين الكوريتين عام 2018، اتفق زعيما الكوريتين على “وقف الأعمال العدائية المتبادلة بشكل كامل في كلّ المجالات”، بما في ذلك إرسال المنشورات الدعائية.
لكن كوريا الجنوبية قامت بتعليق العمل بهذا الاتفاق الذي أبرم في 2018 مع كوريا الشمالية، واستأنفت حملاتها الدعائية عبر مكبّرات الصوت ضدّ كوريا الشمالية التي ردّت بإرسال آلاف البالونات التي تحمل أعقاب سجائر وورق مراحيض باتجاه كوريا الجنوبية.
وقالت أحد المتحدثين الرئيسيين باسم النظام كيم يو جونغ، إنه “إذا اختارت كوريا الجنوبية الانخراط في إلقاء المنشورات والاستفزازات بمكبرات الصوت عبر الحدود، فمن دون شك ستشهد رداً جديداً”.
الرياح المعاكسة تردّ بالونات النفايات باتجاه كوريا الشمالية
هذا في وقت أكد جيش سيول أن الشمال أطلق أكثر من 300 بالون يحمل نفايات خلال الليل، لكن الرياح كانت معاكسة.
وأفادت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية أنه “على الرغم من إطلاقهم أكثر من 310 بالونات إلا أن الكثير منها حلّق باتجاه كوريا الشمالية”، مضيفة أن حوالى 50 بالونا هبط في الجنوب حتى الآن، ومن المتوقع أن يكون هناك المزيد.
وبحسب هيئة الأركان، تحتوي الدفعة الأخيرة من بالونات القمامة على نفايات ورقية وبلاستيك، ولكن لا تحتوي على أي مواد سامة.
وأكد مسؤول في الهيئة المشتركة “حتى الآن لم نشهد أي تحرك خاص داخل الجيش الكوري الشمالي”، مضيفا أنهم قدّروا أن مستوى التهديد في بيان كوريا الشمالية يبدو مختلفا عما كان عليه في الماضي.
محكمة كوريا الجنوبية تلغي قانون تجريم إرسال منشورات إلى كوريا الشمالية
مرّر البرلمان الكوري الجنوبي عام 2020 قانوناً يجرّم إرسال منشورات إلى كوريا الشمالية، ولكن هذه الأنشطة لم تتوقف. مما حدا بالمحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية العام الماضي إلى إلغاء هذا القانون، واصفة إياه بأنّه تقييد لا مبرّر له لحرية التعبير.
نشطاء كوريون جنوبيون يطلقون عشرات المناطيد تحمل منشورات معادية لزعيم كوريا الشمالية
في الأسابيع الأخيرة، أطلق نشطاء في كوريا الجنوبية عشرات المناطيد إلى الشمال تحمل موسيقى البوب الكورية الجنوبية وأوراقا مالية من فئة دولار واحد ومنشورات دعائية مناهضة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، مّا أثار غضب بيونغ يانغ التي ردّت بإرسال مناطيد مليئة بالنفايات.
الجانبان يواجهان الآن موقفاً صعباً، لاسيما أن سيول لا تريد توتراً عسكرياً عند الحدود بين الكوريتين، وبيونغ يانغ لا تريد معلومات خارجية تهدد شرعية نظامها، بحسب ما يرى الأستاذ في جامعة ايهوا في سيول ليف إريك إيسلي.
المصدر: مونت كارلو الدولية