زيلينسكي: المسيرات الإيرانية تطيل الحرب وعلى طهران تحمل عواقب ذلك

انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشدة الإمدادات العسكرية الإيرانية لروسيا. وقال في خطابه اليومي مساء الأحد: «إيران تدعم النظام الروسي الإرهابي وتساعد في إطالة أمد الحرب، وبالتالي تطيل أمد التهديدات التي تواجه العالم بسبب العدوان الروسي».

وأوضح أنه «من دون دعم طهران لموسكو، فإن أوكرانيا ستكون بالفعل أقرب إلى السلام». كما اعتبر أنه من دون تدخل طهران سيكون حل أزمة الغذاء العالمية أو أزمة الطاقة أكثر واقعية، وأنه «يجب على كل من يساعد روسيا في إطالة أمد هذه الحرب، أن يتحمل مسؤولية عواقب هذه الحرب». واعترفت طهران فقط يوم السبت الماضي بتزويد روسيا بطائرات بدون طيار لكنها تحدثت عن عدد قليل من القطع. وبعدها اتهمت زيلينسكي بالكذب. وقال زيلينسكي أيضاً مساء الأحد، إنه «على مدار اليوم» استخدم الجانب الروسي مسيرات هجومية إيرانية.

وتابع: «كانت هناك عمليات مضادة، ولكن للأسف وقعت إصابات أيضاً». وأضاف أنه من الواضح أن «الدولة الإرهابية تركز قواتها ومواردها لشن هجمات كبيرة جديدة على البنية التحتية لأوكرانيا». وأعلن زيلينسكي أن قرابة 5.‏4 مليون أوكراني يعانون بالفعل من انقطاع التيار الكهربائي. وأضاف: «نحن نستعد للرد».

وجاء كلام الرئيس الأوكراني بعد تصريحات أدلى بها فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف حث فيها السكان على «التفكير في كل شيء» بما في ذلك السيناريو الأسوأ حيث تفقد العاصمة إمدادات الكهرباء والمياه. وقال في حديث تلفزيوني: «إذا كانت لديك عائلة كبيرة… أو أصدقاء خارج كييف، حيث يوجد مصدر مياه مستقل، وموقد، وتدفئة… فإنه يرجى النظر في إمكانية البقاء هناك لفترة معينة من الوقت».

وبدوره، قال سيرجي كوفالينكو، الرئيس التنفيذي لشركة «ياسنو» وهي مورد رئيسي للطاقة إلى العاصمة في صفحته على «فيسبوك»، إن البلاد تواجه عجزاً بنسبة 32 في المائة في إمدادات الكهرباء المتوقعة الاثنين. ووصف الأمر بـ«القوة القاهرة».

في الوقت نفسه، نبهت سلطات «الطاقة الوطنية» إلى انقطاع مزمع في إمدادات الكهرباء، لكنها أشارت أيضاً إلى احتمال تطبيق المزيد من القيود في العاصمة والمنطقة المحيطة بها بالإضافة إلى ست مناطق أخرى في البلاد.

المصدر: الشرق الأوسط