“عربة بحمار” وسيلة سكان غزة للتنقل بعد نفاد الوقود
في الطريق العمومي، مكث الطبيب رياض نحو 15 دقيقة ينتظر مرور أي سيارة من أمامه تقله إلى مستشفى الأقصى في مدينة دير البلح جنوب قطاع غزة، لكن ذلك كان عبثاً، ومع مرور الوقت انقطع الأمل وقرر أن يسير مشياً على قدميه ليصل إلى مكان عمله.
كان الطريق طويلاً والشوارع وعرة ويتناثر فيها ركام المباني التي دمرتها المقاتلات الإسرائيلية، وعلى رياض أن يقطع مسافة تصل إلى 11 كيلو متراً ليصل إلى المستشفى، وعلى رغم صعوبة ذلك بدأ الطبيب في السير، فلا يوجد سيارات في الشارع وجميع من حوله يقضون مشاويرهم مشياً.
وسيلة نقل عمومية
من بعيد سمع الطبيب صوت عربة يجرها حمار تقترب منه، ومن دون أن يتردد أشار لها بالتوقف، وبالفعل حدث ذلك، “إلى أين ستذهب” سأله سائق العربة، التي باتت وسيلة نقل عمومي مدفوعة الأجر في غزة، بعد أن نفد الوقود الخاص بمحركات السيارات.
“إلى مستشفى الأقصى” أجاب الطبيب وقفز إلى العربة قبل أن تنطلق، وعلى الفور أخذ الحمار يشق بحافريه طريقه الوعر. يقول رياض “لا يوجد خيار سوى وسيلة النقل البدائية بعد أن نفد الوقود من غزة، لذلك بات الجميع يعتمد على العربة التي يجرها حيوان لقضاء مشاويره”.
اتفق صاحب العربة مع رياض على أن يدفع له دولاراً ونصف الدولار مقابل توصيله إلى باب المستشفى، ولم يكن الطبيب الوحيد الذي اختار وسيلة النقل هذه لقضاء مشاويره الضرورية، إذ توقفت العربة نحو 20 مرة لأشخاص ينتظرون أي وسيلة نقل تقلهم إلى وجهتهم.
نفاد الاحتياطي
سكان غزة باتوا مجبرين على استخدام وسائل النقل البدائية، فمنذ 25 يوماً لم يدخل القطاع قطرة وقود واحدة، بعد أن فرضت إسرائيل على القطاع حصاراً مطبقاً وأغلقت جميع المنافذ الحدودية التي تربط المدينة الصغيرة بالعالم، بعد أن هاجمتها حركة “حماس” وتسللت إلى أراضيها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وتسبب الإغلاق الكامل والطويل على غزة باستهلاك جميع كميات الوقود الاحتياطية في القطاع، وبحسب رئيس جمعية أصحاب شركات البترول محمود الشوا، فإنه لا يتوفر في غزة احتياطي وقود ولا آبار تخزين لحفظ مشتقات البترول، وإنما يجري استيراده بشكل دوري.
يقول الشوا “متوسط استهلاك المواطنين والمؤسسات الدولية والحكومية من المحروقات نحو 100 مليون ليتر شهرياً، وبإجمالي يقارب من مليار ليتر سنوياً، ويتم استيراد مشتقات البترول بشكل أسبوعي”.
ويضيف “عادة ما تكون الكميات الموجودة في محطات الوقود هي الاحتياطي المتوفر لدى غزة من المشتقات النفطية، وفي حال قطعت إسرائيل الإمدادات فإن المحروقات تكفي لمدة أسبوع من دون تقنين، وقرابة ثلاثة أسابيع في حال كان هناك تقليص استخدام”.
مساعدات على ظهر حيوان
وبسبب عدم سماح إسرائيل بدخول الوقود إلى غزة، ضمن المساعدات الإنسانية التي وافقت على مرورها بطريق آمن للقطاع، فإن المؤسسة الحكومية طلبت تحويل جميع الكميات الموجودة في محطات تعبئة الوقود إلى المسفي الطريق العمومي، مكث الطبيب رياض نحو 15 دقيقة ينتظر مرور أي سيارة من أمامه تقله إلى مستشفى الأقصى في مدينة دير البلح جنوب قطاع غزة، لكن ذلك كان عبثاً، ومع مرور الوقت انقطع الأمل وقرر أن يسير مشياً على قدميه ليصل إلى مكان عمله.
كان الطريق طويلاً والشوارع وعرة ويتناثر فيها ركام المباني التي دمرتها المقاتلات الإسرائيلية، وعلى رياض أن يقطع مسافة تصل إلى 11 كيلو متراً ليصل إلى المستشفى، وعلى رغم صعوبة ذلك بدأ الطبيب في السير، فلا يوجد سيارات في الشارع وجميع من حوله يقضون مشاويرهم مشياً.
وسيلة نقل عمومية
من بعيد سمع الطبيب صوت عربة يجرها حمار تقترب منه، ومن دون أن يتردد أشار لها بالتوقف، وبالفعل حدث ذلك، “إلى أين ستذهب” سأله سائق العربة، التي باتت وسيلة نقل عمومي مدفوعة الأجر في غزة، بعد أن نفد الوقود الخاص بمحركات السيارات.
“إلى مستشفى الأقصى” أجاب الطبيب وقفز إلى العربة قبل أن تنطلق، وعلى الفور أخذ الحمار يشق بحافريه طريقه الوعر. يقول رياض “لا يوجد خيار سوى وسيلة النقل البدائية بعد أن نفد الوقود من غزة، لذلك بات الجميع يعتمد على العربة التي يجرها حيوان لقضاء مشاويره”.
اتفق صاحب العربة مع رياض على أن يدفع له دولاراً ونصف الدولار مقابل توصيله إلى باب المستشفى، ولم يكن الطبيب الوحيد الذي اختار وسيلة النقل هذه لقضاء مشاويره الضرورية، إذ توقفت العربة نحو 20 مرة لأشخاص ينتظرون أي وسيلة نقل تقلهم إلى وجهتهم.
نفاد الاحتياطي
سكان غزة باتوا مجبرين على استخدام وسائل النقل البدائية، فمنذ 25 يوماً لم يدخل القطاع قطرة وقود واحدة، بعد أن فرضت إسرائيل على القطاع حصاراً مطبقاً وأغلقت جميع المنافذ الحدودية التي تربط المدينة الصغيرة بالعالم، بعد أن هاجمتها حركة “حماس” وتسللت إلى أراضيها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وتسبب الإغلاق الكامل والطويل على غزة باستهلاك جميع كميات الوقود الاحتياطية في القطاع، وبحسب رئيس جمعية أصحاب شركات البترول محمود الشوا، فإنه لا يتوفر في غزة احتياطي وقود ولا آبار تخزين لحفظ مشتقات البترول، وإنما يجري استيراده بشكل دوري.
يقول الشوا “متوسط استهلاك المواطنين والمؤسسات الدولية والحكومية من المحروقات نحو 100 مليون ليتر شهرياً، وبإجمالي يقارب من مليار ليتر سنوياً، ويتم استيراد مشتقات البترول بشكل أسبوعي”.
ويضيف “عادة ما تكون الكميات الموجودة في محطات الوقود هي الاحتياطي المتوفر لدى غزة من المشتقات النفطية، وفي حال قطعت إسرائيل الإمدادات فإن المحروقات تكفي لمدة أسبوع من دون تقنين، وقرابة ثلاثة أسابيع في حال كان هناك تقليص استخدام”.
مساعدات على ظهر حيوان
وبسبب عدم سماح إسرائيل بدخول الوقود إلى غزة، ضمن المساعدات الإنسانية التي وافقت على مرورها بطريق آمن للقطاع، فإن المؤسسة الحكومية طلبت تحويل جميع الكميات الموجودة في محطات تعبئة الوقود إلى المس
“إلى مستشفى الأقصى” أجاب الطبيب وقفز إلى العربة قبل أن تنطلق، وعلى الفور أخذ الحمار يشق بحافريه طريقه الوعر. يقول رياض “لا يوجد خيار سوى وسيلة النقل البدائية بعد أن نفد الوقود من غزة، لذلك بات الجميع يعتمد على العربة التي يجرها حيوان لقضاء مشاويره”.
اتفق صاحب العربة مع رياض على أن يدفع له دولاراً ونصف الدولار مقابل توصيله إلى باب المستشفى، ولم يكن الطبيب الوحيد الذي اختار وسيلة النقل هذه لقضاء مشاويره الضرورية، إذ توقفت العربة نحو 20 مرة لأشخاص ينتظرون أي وسيلة نقل تقلهم إلى وجهتهم.
في الطريق العمومي، مكث الطبيب رياض نحو 15 دقيقة ينتظر مرور أي سيارة من أمامه تقله إلى مستشفى الأقصى في مدينة دير البلح جنوب قطاع غزة، لكن ذلك كان عبثاً، ومع مرور الوقت انقطع الأمل وقرر أن يسير مشياً على قدميه ليصل إلى مكان عمله.
كان الطريق طويلاً والشوارع وعرة ويتناثر فيها ركام المباني التي دمرتها المقاتلات الإسرائيلية، وعلى رياض أن يقطع مسافة تصل إلى 11 كيلو متراً ليصل إلى المستشفى، وعلى رغم صعوبة ذلك بدأ الطبيب في السير، فلا يوجد سيارات في الشارع وجميع من حوله يقضون مشاويرهم مشياً.
وسيلة نقل عمومية
من بعيد سمع الطبيب صوت عربة يجرها حمار تقترب منه، ومن دون أن يتردد أشار لها بالتوقف، وبالفعل حدث ذلك، “إلى أين ستذهب” سأله سائق العربة، التي باتت وسيلة نقل عمومي مدفوعة الأجر في غزة، بعد أن نفد الوقود الخاص بمحركات السيارات.
“إلى مستشفى الأقصى” أجاب الطبيب وقفز إلى العربة قبل أن تنطلق، وعلى الفور أخذ الحمار يشق بحافريه طريقه الوعر. يقول رياض “لا يوجد خيار سوى وسيلة النقل البدائية بعد أن نفد الوقود من غزة، لذلك بات الجميع يعتمد على العربة التي يجرها حيوان لقضاء مشاويره”.
اتفق صاحب العربة مع رياض على أن يدفع له دولاراً ونصف الدولار مقابل توصيله إلى باب المستشفى، ولم يكن الطبيب الوحيد الذي اختار وسيلة النقل هذه لقضاء مشاويره الضرورية، إذ توقفت العربة نحو 20 مرة لأشخاص ينتظرون أي وسيلة نقل تقلهم إلى وجهتهم.
نفاد الاحتياطي
سكان غزة باتوا مجبرين على استخدام وسائل النقل البدائية، فمنذ 25 يوماً لم يدخل القطاع قطرة وقود واحدة، بعد أن فرضت إسرائيل على القطاع حصاراً مطبقاً وأغلقت جميع المنافذ الحدودية التي تربط المدينة الصغيرة بالعالم، بعد أن هاجمتها حركة “حماس” وتسللت إلى أراضيها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وتسبب الإغلاق الكامل والطويل على غزة باستهلاك جميع كميات الوقود الاحتياطية في القطاع، وبحسب رئيس جمعية أصحاب شركات البترول محمود الشوا، فإنه لا يتوفر في غزة احتياطي وقود ولا آبار تخزين لحفظ مشتقات البترول، وإنما يجري استيراده بشكل دوري.
يقول الشوا “متوسط استهلاك المواطنين والمؤسسات الدولية والحكومية من المحروقات نحو 100 مليون ليتر شهرياً، وبإجمالي يقارب من مليار ليتر سنوياً، ويتم استيراد مشتقات البترول بشكل أسبوعي”.
ويضيف “عادة ما تكون الكميات الموجودة في محطات الوقود هي الاحتياطي المتوفر لدى غزة من المشتقات النفطية، وفي حال قطعت إسرائيل الإمدادات فإن المحروقات تكفي لمدة أسبوع من دون تقنين، وقرابة ثلاثة أسابيع في حال كان هناك تقليص استخدام”.
مساعدات على ظهر حيوان
وبسبب عدم سماح إسرائيل بدخول الوقود إلى غزة، ضمن المساعدات الإنسانية التي وافقت على مرورها بطريق آمن للقطاع، فإن المؤسسة الحكومية طلبت تحويل جميع الكميات الموجودة في محطات تعبئة الوقود إلى المس
وأصبح من النادر أن يتوفر ليتر واحد من المحروقات اللازمة لتشغيل السيارات، ونتيجة لهذا الشح حذرت الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة من توقف خدماتها الأساسية في غزة، بعد أن اقترب الوقود اللازم لتحرك سياراتها من النفاد.
وبالفعل، اضطر عاملو الإغاثة ومقدمو المساعدات الإنسانية إلى استخدام العربات التي تجرها الحيوانات لتوزيع المساعدات الإنسانية للمحتاجين في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء داخل مدارس الأونروا، وهذا الحدث لم يحصل في منطقة بالعالم سوى في غزة.
تعنت إسرائيلي
وأثار ذلك استياء الأمم المتحدة، تقول المتحدثة باسم الأونروا تمارة الرفاعي “نحن بحاجة إلى الوقود للشاحنات لتوصيل المساعدات، ولتشغيل الآلات في المستشفيات لإنقاذ حياة الناس، إذا لم تصل إلينا المحروقات سنضطر إلى تعليق خدماتنا خلال أيام”.
ومن جهة إسرائيل، فإن المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس شكك في بيان الأمم المتحدة، وقال “هناك ما يكفي من الوقود في غزة، ونحن نقدر ذلك جيداً”.
وعن أسباب رفض إسرائيل إمداد غزة بالمحروقات، يقول مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي “الوقود هو دم في عروق حماس، ويوفر لهم الكهرباء اللازمة لتشغيل الفلاتر ونظام التهوية في الأنفاق، حماس لديها ما يكفي من احتياطيات الوقود، لن نسمح بتزويد غزة بالوقود، ولا شيء يجبرنا على القيام بذلك، لا نريد أن تستخدمه حماس ضدنا”.
لكن الرفاعي المتحدثة باسم الأونروا تقول “قدمت الأمم المتحدة ضمانات للمجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة مفادها أن جميع المساعدات والوقود الذي يصل إلى غزة سيكون تحت إشرافها، على إسرائيل إدخال المحروقات بشكل فوري من دون تأخير”.
المصدر: اندبندنت عربية