فيضانات باكستان: السلطات تكافح للسيطرة على أكبر بحيرة في البلاد

تكافح السلطات الباكستانية لاحتواء تزايد مستوى المياه في أكبر بحيرة لديها بعد فشل محاولة أخيرة لتجفيفها.

وارتفع منسوب المياه في بحيرة مانشار، في مقاطعة السند الجنوبية الشرقية، إلى مستويات عالية بشكل خطير بعد أيام من الأمطار الموسمية القياسية.

وتسببت الأمطار الموسمية القياسية في حدوث فيضانات مدمرة في باكستان، ما أسفر عن مصرع أكثر من 1300 شخص على الأقل، وألحق أضراراً طاولت أكثر من 33 مليوناً آخرين، وفقاً لإدارة الكوارث الوطنية في باكستان.

وقال وزير الري بالمحافظة أمس (الاثنين)، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن منسوب مياه البحيرة «لم ينخفض».

وينتج إقليم السند نصف إمدادات الغذاء في البلاد، مما يؤدي إلى تفاقم المخاوف من أن يواجه الكثيرون نقصاً خطيراً في الغذاء في بلد يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية، حسبما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

تواجه باكستان واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ منذ سنوات، حيث تسببت الأمطار الغزيرة وذوبان الأنهار الجليدية في الجبال الشمالية للبلاد في فيضانات مدمرة، وغمرت ما يقرب من ثلث أراضيها تحت الماء.

في غضون ذلك، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إن المزيد من الأطفال معرضون لخطر الموت من المرض في باكستان بسبب نقص المياه النظيفة.

كما سلطت الكارثة الضوء على التفاوت الصارخ بين البلدان التي تعد أكبر مساهم في تغير المناخ والبلدان التي تتحمل العبء الأكبر من تأثيره. وتنتج باكستان أقل من 1 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، لكن جغرافيتها تجعلها شديدة التأثر بتغير المناخ.

المصدر: الشرق الأوسط