لتفخيخ مساحات واسعة.. شبكة ألغام حوثية بالبحر الأحمر

أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، الاثنين، عن اكتشاف شبكة ألغام بحرية من مخلفات الميليشيات الحوثية جنوب جزيرة حنيش الكبرى، جنوب البحر الأحمر بالقرب من باب المندب، أحد أهم ممرات التجارة العالمية.

وأفاد مصدر أمني، بأن الشبكة وجدت جنوب جزيزة حنيش الكبرى أمام الساحل المواجه لمدينة الخوخة، موضحا أنها مثبتة بقاع البحر على بعد 450 مترا من اليابسة، وقد زرعتها الميليشيات الحوثية بتصميم مدروس يكفي لتفخيخ مساحات واسعة أمام حركة السفن.

وأشار إلى أن حجم الشبكة كفيل بتعزيز مدى خطر وتهديد الميليشيات التابعة لإيران على خط الملاحة الدولي.
سلاح معروف عند الحرس الثوري الإيراني

بدوره، أفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة، في معلومات أولية، بأن شبكة الألغام المكتشفة في منطقة سيول التابعة لجزر أرخبيل حنيش تتكون من برميلين سعة 200 لتر مثبتة عبر أسلاك من بوجة إلى صاعق في قاع البحر، على عمق 16 متراً، وبين البرميل والآخر شبكة أسلاك على بعد 450 متراً من اليابسة.

كما لفت إلى أن هندسة القوات المشتركة وخفر السواحل تعاملت مع الشبكة وفككتها، مؤكداً أن نوعية الألغام المربوطة أكدت أنها أحد الأسلحة المعروفة لدى الحرس الثوري الإيراني.

يشار إلى أن وحدة هندسة القوات المشتركة كانت نزعت وفككت كميات كبيرة من الألغام البحرية التي فخخت بها الميليشيات سواحل وشواطئ البحر الأحمر خلال الفترة الماضية، غير أن هذا النوع من الألغام المربوطة والمثبتة بقاع البحر يحمل دليلا إضافيا على تورط الحرس الثوري الإيراني.
خطر هائل على حركة الملاحة الدولية

ووكشفت تقارير دولية قيام ميليشيات الحوثي التابعة لإيران بزراعة شبكات ألغام واسعة في مياه البحر الأحمر وبما يشكل خطرا كبيرا أمام حركة الملاحة الدولية وكذلك الصيادون.

إلى ذلك، حذرت الحكومة اليمنية، مرارا، من التهديد الخطير وغير المسبوق الذي باتت تشكله الألغام البحرية الحوثية على سلامة السفن التجارية وأمن حركة الملاحة في الممرات الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

فقد شدد تحالف دعم الشرعية في اليمن، في وقت سابق، على ارتفاع النشاط الإرهابي للميليشيات عبر زراعة الألغام بجنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مؤكداً على أن زراعة الألغام البحرية تهديد خطير للملاحة الدولية والتجارة العالمية.

كما أعلن أنه دمر 175 لغماً بحرياً زرعتها الميليشيات الحوثية عشوائياً في اليمن.

وتسببت الألغام البحرية التي تزرعها ميليشيا الحوثي الانقلابية بمقتل عشرات الصيادين في الساحل الغربي.

وتوقفت نتيجة تلك الألغام حركة الصيد في العديد من المناطق، الأمر الذي أدى إلى تضرر آلاف الأسر التي تعتمد على مهنة الصيد.

المصدر: العربية