محكمة روسية تحكم على المعارض ألكسي نافالني بالسجن 19 عاما إضافية
أصدرت محكمة روسية الجمعة حكما بالسجن 19 عاما إضافية على المعارض الروسي ألكسي نافالني بعد إدانته بتهمة “التطرف”. وذكرت المتحدثة باسم المحكمة كيرا يارميش على منصة إكس أن نافالني المسجون حاليا على خلفية قضايا أخرى يعتبرها “ملفقة”، سيمضي العقوبة الجديدة في مجمع سجون يحظى بحراسة قصوى”. وحكم على نافالني شهر حزيران/يونيو 2022 في قضية فساد اعتبرها بمثابة انتقام سياسي، ويقضي الناشط بموجبها عقوبة سجن مدتها تسع سنوات.
أدان القضاء الروسي الجمعة المعارض ألكسي نافالني السجين بتهم تتعلق بمزاعم التورط في أنشطة متطرفة وحكم عليه بالسجن لمدة 19 إضافية.
وظهر نافالني في مقطع فيديو لجلسة المحاكمة في مستعمرة عقابية بشرق موسكو وهو يرتدي زي السجن الأسود بينما كان يستمع إلى الأحكام.
ويقضي نافالني، وهو أبرز المنتقدين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالفعل عقوبات تصل إلى 11 سنة ونصف السنة بتهمة الاحتيال وبتهم أخرى يقول إنها ملفقة.
عقب صدور الحكم، دعا نافالني مواطنيه إلى مواصلة “مقاومة” الكرملين، وكتب في رسالة نشرها فريقه على صفحته على فيس بوك “يجبرونكم على التخلي عن روسيا العائدة إليكم من دون قتال عصابة الخونة واللصوص والأوغاد الذين تسلموا السلطة. ينبغي ألا يحقق بوتين هدفه. لا تفقدوا إرادة المقاومة”.
وردا على الحكم، اعتبر الاتحاد الأوروبي قرار المحكمة “غير مقبول”، مجددا مطالبته بالإفراج “الفوري وغير المشروط” عن نافالني.
وكتب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال على منصة إكس أنه إثر “محاكمة مفبركة” فإن “هذا الحكم التعسفي هو رد على شجاعته في انتقاد نظام الكرملين”، فيما قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان إن “الاتحاد الاوروبي يندد باشد العبارات (…) بتوقيفه ومحاكمته والحكم عليه لدوافع سياسية”.
من جانبها، أدانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الحكم ووصفت نظام العادلة في روسيا بـ”التعسفي”.
باريس هي الأخرى شجبت الحكم “بأكبر قدر من الحزم” واعتبرت أنه “اضطهاد قضائي”.
وقالت متحدثة باسم الخارجية الفرنسية “ندعو السلطات الروسية مجددا إلى الإفراج عن نافاني فورا ومن دون شروط، وكذلك عن جميع السجناء السياسيين”.
المصدر: فرانس 24