أحمدي نجاد.. المرشح الأوفر حظاً لانتخابات رئاسة إيران

كشف استطلاع للرأي أن الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، يعد المرشح الأوفر حظاً للانتخابات الرئاسة الإيرانية التي ستجرى في يونيو/ حزيران 2021.

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة “ستاسيس” لصالح موقع ” إيران واير” بين 22 و 28 أكتوبر 2020 من خلال مقابلات هاتفية مع عينة عشوائية من 1136 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا وأكثر يعيشون في إيران، أن 37% من الناخبين الإيرانيين سيصوتون للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد العام المقبل.
27 نقطة

كما يتقدم الرئيس السابق بـ 27 نقطة على أقرب منافسيه، رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، وهو رئيس سابق للشرطة وقائد سلاح الجو السابق في الحرس الثوري الإيراني، والذي حظي بدعم 10% من المشاركين في هذا الاستطلاع.

وظهرت ثلاث شخصيات عامة إيرانية بارزة أسماؤها في سياق الترشيحات المحتملة العام المقبل، وهم سعيد جليلي السكرتير السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي، وعلي لاريجاني رئيس البرلمان السابق ، ومحمد رضا عارف السياسي الإصلاحي والوزير السابق.

وحظي هؤلاء الثلاثة على نسب ضئيلة في الاستطلاع مع 3% و2% و2% على التوالي من أصوات الناخبين المستطلعين.

غير مقتنعين

ومع هذا، بدا العديد من الإيرانيين الذين شملهم الاستطلاع غير مقتنعين بجدوى الانتخابات برمتها حيث قال 29% إنهم لم يقرروا التصويت بعد، أو رفضوا الإجابة، بينما قال 17% إنهم لن يصوتوا لأي مرشح.

فيما قال 44% فقط من المستطلعين إنهم يخططون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية في يونيو 2021.

ويبدو أن الغالبية العظمى من الإيرانيين الذين شملهم استطلاع الرأي يشعرون بخيبة أمل من الانقسام التقليدي للسياسيين الإيرانيين إلى معسكرات “متشددة” أو “إصلاحية”.
تعديلات على قانون الانتخابات

يذكر أن البرلمان الإيراني أقر هذا الشهر تعديلات على قانون انتخابات رئاسة الجمهورية، ليمكّن أعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام والمجلس الأعلى للأمن القومي، اللذين يهيمن عليهما المتشددون، من الترشح.

وكان القيادي في التيار الأصولي المتشدد في إيران، حسن نقوي حسيني، قد أعلن أن سعيد جليلي، السكرتير السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني هو المرشح الأقوى للانتخابات الرئاسية العام المقبل.

وأكد نقوي أن التيار الأصولي توصل إلى استبعاد إبراهيم رئيسي، رئيس القضاء، ومحمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى (البرلمان) من الانتخابات، بحيث سيستمران كل في منصبه وأن لا يخوضا الانتخابات الرئاسية المقبلة.
رفض ترشيح أحمد نجاد

وفي وقت سابق، أشار الأصوليون إلى احتمال ترشيح محمود أحمدي نجاد، الذي تولى الرئاسة لدورتين من 2005 إلى 2013 لكن نقوي حسيني توقع أن يرفض “مجلس صيانة الدستور” وهو أعلى هيئة رقابية تشرف على الانتخابات، ترشيح أحمدي نجاد.

ولأول مرة يطرح المتشددون اسم سعيد جليلي، كأقوي مرشح لهم حيث سبق أن طرحت أسماء مرشحين بارزين بينهم قادة عسكريون مثل حسين دهقان، وزير الدفاع الإيراني في حكومة حسن روحاني الأولى، والذي يشغل حاليا منصب مستشار عسكري للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، لشؤون الصناعات الدفاعية.

كما تم طرح أسماء كل من برويز فتاح، رئيس مؤسسة “المستضعفين”، وسعيد محمد، قائد مقر “خاتم الأنبياء” للحرس الثوري.
رئيس من الحرس الثوري

وسوف تُجرى الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 18 يونيو 2021 بالتزامن مع الجولة السادسة من انتخابات مجالس المدن والقرى.

وكان المرشد الأعلى الإيراني قد حدد ملامح الحكومة المقبلة في البلاد في أن تكون “فتية وثورية”، فيما يدفع المتشددون باتجاه ما يصفونها بـ”حكومة حرب” ويريدون رئيساً من صفوف العسكر والحرس الثوري بالتحديد.

المصدر: العربية