أكثر من 1600 قتيل في تركيا و سوريا إثر زلزال مدمر ضرب المنطقة بلغت قوته 7,8 درجات

قتل مئات الأشخاص وأصيب الآلاف إثر زلزال مدمر بلغت قوته 7,8 ضرب جنوب تركيا فجر الإثنين وامتدت اهتزازاته إلى سوريا، وهذا الزلزال الأعنف الذي يضرب المنطقة منذ أكثر من نصف قرن. وفيما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين تحت ركام الأبنية والعمارات المهدمة، أعلن رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن حصيلة القتلى بلغت 1014 شخصا وآلاف المصابين. على الجانب السوري، قتل 780 شخصا وأصيب المئات بجروح، في حصيلة غير نهائية، بحسب وزارة الصحة السورية وفرق إغاثة.
إعلان

ضرب زلزال مدمر بلغت قوته 7,8 درجات على مقياس ريختر صباح الاثنين جنوب تركيا وامتدت اهتزازاته إلى شمال سوريا، مخلفا أكثر من ألف قتيل في البلدين، مع تواصل عمليات البحث عن ناجين بين ركام البنايات والعمارات المهدمة.

حسب المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي فإن مركز الزلزال القوي كان قرب غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا عند الساعة 04,17 بالتوقيت المحلي (01:17 ت غ) على عمق حوالى 17,9 كلم. وأعقبت ذلك عشرات الهزات الارتدادية، قبل أن يضرب زلزال جديد بقوة 7,5 درجات عند الساعة 10,24 بتوقيت غرينتش جنوب شرق تركيا على مسافة أربعة كيلومترات من مدينة إكينوزو.

في أحدث حصيلة للضحايا في تركيا قال يونس سيزر رئيس إدارة الكوارث والطوارئ إن عدد الوفيات الناجمة عن الزلزال القوي الذي ضرب جنوب البلاد اليوم الاثنين ارتفعت إلى 1014، فيما تسبب الزلزال في تهدم 2824 مبنى.
وقبل قليل أعلن الرئيس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قتل 912 شخصا وأصيب 5385 على الأقل في الزلزال. وأشار أردوغان إلى انهيار 2818 مبنى وسط هزات ارتدادية قوية. ويعد هذا الزلزال الأكبر الذي يضرب تركيا منذ زلزال 17 آب/أغسطس 1999 الذي تسبب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في إسطنبول. ووصف أردوغان الزلزال بأنه أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ عقود طويلة، مرجحا زيادة عدد القتلى ومؤكدا أن نحو تسعة آلاف يشاركون في عمليات الإنقاذ وأن بلاده تلقت عروضا لتقديم المساعدة من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي و45 دولة.

في سوريا التي مزقتها حرب أهلية دائرة منذ ما يزيد عن 11 عاما، وصل عدد الضحايا إلى أكثر من 780 قتيلا و2280 جريحا في حصيلة جديدة للزلزال حسب وزارة الصحة السورية وفرق إغاثة في حصيلة غير نهائية ومرشحة للارتفاع.

وأعلن سابقا عن إصابة 1284 آخرين في حصيلة غير نهائية في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس، تزامنا مع إعلان منظمة الخوذ البيضاء العاملة في مناطق الشمال السوري الخارجة عن سيطرة دمشق مقتل 380 شخصاً وإصابة أكثر من ألف آخرين.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا نقلا عن وزارة الصحة عن مقتل 403 شخصا وإصابة 1284 بجروح في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس في حصيلة غير نهائية يتم تحديثها تباعا. كما أوردت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق) مقتل 380 شخصا وإصابة 419 بجروح، مشيرة إلى أن العدد مرشح للارتفاع. وأعلنت المنظمة المنطقة “منكوبة بالكامل”، داعية إلى مؤازرتها في عمليات الإنقاذ وسط ظروف مناخية قاسية.

وذكر مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية أن الهزة الأرضية شعر بها السكان في جنوب شرق تركيا وكذلك في لبنان وقبرص. وأظهرت صور بثها الإعلام التركي أبنية مدمرة في مدن عدة في جنوب شرق البلاد، ما يفاقم المخاوف من أن تكون الحصيلة أكبر بكثير من الأرقام المعلنة حتى الآن.

وشاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في ديار بكر، المدينة الكبيرة في جنوب شرق البلاد، مبنى منهارا، ورجال إنقاذ يعملون على إخراج أشخاص من تحت الأنقاض.

وفي السياق نفسه، خفضت السلطات الإيطالية من مستوى تحذير من موجات مد بحري عاتية (تسونامي) في جنوب البلاد كانت قد أطلقته بعد الزلزال القوي الذي هز وسط تركيا وشمال وغرب سوريا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين.

بينما قالت وزارة الدفاع الروسية إن منشآتها العسكرية في سوريا لم تلحق بها أضرار بعد الزلزال القوي. ولروسيا التي تربطها صلات تحالف وثيقة بالرئيس السوري بشار الأسد وجود عسكري كبير في البلاد.

المصدر: فرانس 24