أنباء عن تعليق مفاوضات السلام الأفغانية 20 يوما وهجمات صاروخية جديدة على كابل

نقل مراسل الجزيرة في أفغانستان اليوم السبت عن مصدرين في مفاوضات السلام الأفغانية الجارية في الدوحة أن طرفيْها اتفقا على تأجيل المفاوضات لمدة 20 يوما، لإجراء مزيد من المشاورات، في حين تعرضت كابل لهجمات صاروخية جديدة.

ولم تعلق الحكومة الأفغانية وحركة طالبان رسميا على تأجيل المفاوضات، التي انطلقت منذ أشهر بموجب اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه أواخر فبراير/شباط الماضي بين حركة طالبان والإدارة الأميركية، والذي يقضي أيضا بانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية من طالبان.

وقال مراسل الجزيرة عمرو حلبي إن السبب الرئيسي -من بين الأسباب التي ذكرها المصدران- هو إجراء كل طرف مشاورات داخلية.

وأضاف أن أعضاء في الوفدين يريدون أخذ إجازة للراحة، حيث مضى على وجودهم في الدوحة 3 أشهر.

وأشار إلى أن جلسات الحوار الماضية أفضت إلى الاتفاق على عقد المزيد من المحادثات، كما تم الاتفاق على القواعد والإجراءات الخاصة بالمفاوضات، في حين لم يتفق الطرفان على جدول الأعمال.

فبينما يشدد وفد الحكومة على أن تكون الأولوية لوقف إطلاق النار، تؤكد طالبان أن يكون في صدارة الأولويات إطلاق السجناء، ورفع العقوبات عن قادة الحركة، ثم يأتي بعد ذلك وقف إطلاق النار.

كما أشار مراسل الجزيرة إلى أن مجلس المصالحة الأفغاني، المعني بوضع الخطوط العريضة لوفد الحكومة المفاوض، أوصى قبل أيام بضرورة وقف إطلاق النار، موضحا أن الشارع الأفغاني يريد تسريع المفاوضات في الدوحة، لأن التصعيد يزداد في الميدان يوما بعد يوم.

نقل المفاوضات
في الأثناء، طالب اليوم مستشار مجلس الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب حركة طالبان بإجراء المراحل المتبقية من المفاوضات داخل أفغانستان.

وكتب محب في حسابه على تويتر “أن الحكومة ستسهل ذلك في أي مكان تختاره طالبان، وسنتولى بناء منشآت ومحادثات السلام داخل الأراضي الأفغانية، سنقيم منطقة أمنية ذات مصداقية، سنسمح للشعب الأفغاني بتولي زمام المفاوضات، وسيكون المفاوضون على دراية أفضل بمعاناة ومطالب المواطنين، وستتوفر التكاليف الإضافية في هذه العملية”.

ولم تعلق حركة طالبان على هذا الطلب من جانب الحكومة الأفغانية.
اعلان

قصف صاروخي
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بأن كابل تعرضت اليوم لقصف بـ4 صواريخ؛ مما أسفر عن مقتل مدني، في حين سقطت قذيفة قرب مطار العاصمة؛ مما أدى إلى تعليق الرحلات لمدة ساعتين.

وكانت كابل تعرضت الشهر الماضي لهجمات صاروخية تبناها تنظيم الدولة الإسلامية، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى.

كما ذكر المراسل أن معارك تدور بين القوات الحكومية وطالبان، وأشار إلى إعلان وزارة الدفاع الأفغانية عن مقتل 90 من مقاتلي الحركة في عمليات عسكرية بولاية قندهار (جنوبي أفغانستان)، من دون أن تشير في المقابل إلى خسائر قواتها.

ومؤخرا، التقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في الدوحة وفدي الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، ودعا مجددا إلى وقف التصعيد في أفغانستان.

المصدر: الجزيرة