أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت يطالبون بكشف الحقيقة عن مقتل أبنائهم

 

هدّد أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت بتصعيد تحركاتهم مطالبين بالإسراع بكشف الحقيقة وأعلنوا عن تحضيرات يقومون بها لإحياء الذكرى الثالثة من الانفجار.

ونفذ الأهالي، اليوم الخميس، اعتصاما أمام قصر العدل في بيروت، حيث أشعلوا الإطارات عند مدخله وطالبوا بضرورة الإسراع في «كشف الحقيقة لأنها جريمة كبرى هزت لبنان والعالم وهي قضية كل لبناني»، ودعوا إلى معاقبة المجرمين الذين فجّروا البلد ودمّروه. واستنكروا «لا مبالاة المسؤولين تجاه هذه القضية»، معتبرين أن «العدالة نائمة»، مطالبين القضاة باستكمال التحقيق.

وقال وليم نون، شقيق الضحية جو نون، «نسجّل موقفاً اعتراضيًّا بأننا نريد أن يُستكمل التحقيق وسنكون موجودين كلّ يوم خميس هنا من أجل الاعتراض»، معلنا التحضير لتحرك كبير ومنظم في الذكرى الثالثة في الرابع من أغسطس (آب).

وكان قد أدى الانفجار إلى مقتل أكثر من 230 شخصاً وجرح أكثر من ستة آلاف شخص، وشرّد آلاف العائلات نتيجة تضرر منازلها.

لكن التدخلات السياسية حالت حتى الآن دون الوصول إلى الحقيقة وتوقف التحقيق منذ أكثر من سنة ونصف سنة بانتظار تعيين قضاة محاكم التمييز ليكتمل نصاب الهيئة العامة لمحكمة التمييز، التي ستبتّ بدعاوى ضدّ المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار الذي جرت محاولات لتعيين قاض بديل عنه بعد كف يده بدعاوى مقدمة ضده، ولكنها باءت بالفشل.

وكان النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات أطلق سراح كافة الموقوفين في قضية انفجار المرفأ في 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد يومين من استئناف المحقق العدلي طارق البيطار التحقيقات رغم دعاوى الرد المقدمة ضده، ومن ثمّ توقف التحقيق في الملف مجدداً.

المصدر: الشرق الأوسط