أوضاع الأويغور في كتاب جديد لبابا الفاتيكان… والصين ترد

ذكر تقرير صحافي اليوم (الثلاثاء)، أن كتاباً بعنوان «وقت التغيير» يصدر قريباً للبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان. وتحدث البابا فرنسيس في الكتاب عن الأقليات المضطهدة حول العالم، مثل أقلية الأويغور الصينية. وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها البابا عن اضطهاد أقلية الأويغور، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال البابا في الكتاب، «أفكر كثيراً بالشعوب المضطهدة: الروهينغا والأويغور المساكين والإيزيديون، وما فعله بهم تنظيم (داعش) وحشي فعلاً».
كان بابا الفاتيكان قد بذل جهوداً كبيرة لتجديد اتفاق مع الصين في أكتوبر (تشرين الأول)، وفي 22 أكتوبر، جدّد الفاتيكان والصين لمدة عامين اتفاقاً حساساً ينصّ على تعيين أساقفة. وسبق أن دعت واشنطن البابا إلى التنديد بكل عمليات الاضطهاد الديني في الصين ضد الكاثوليك وكذلك أقلية الأويغور.
وفي المقابل، انتقدت الصين البابا فرانسيس اليوم (الثلاثاء)، بسبب تلك الفقرة في كتابه الجديد عن معاناة أقلية الأويغور، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليغيان، إن تصريحات فرانسيس «ليس لها أساس واقعي على الإطلاق».
وقال تشاو في إفادة يومية: «يتمتع الناس من جميع المجموعات العرقية بكامل حقوقهم في البقاء والتنمية وحرية المعتقد الديني»، حسبما أفادت وكالة «أسوشيتد برس».
وخلال مؤتمر في الفاتيكان، وجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الشهر الماضي، الانتقاد إلى الصين في ما يتعلق بمعاملتها للأويغور.
وتنفي الحكومة الصينية الاتهامات، وتصفها بأنها محاولة لتشويه سمعة الصين، وتقول إن تلك المعسكرات هي مراكز تعليم وتدريب مهني تأتي في إطار إجراءات مكافحة الإرهاب والقضاء على التشدد، وذلك رداً على انتقادات منظمات حقوقية عن أوضاع الأويغور.
في سياق متصل، في كتابه الذي كُتب بمساعدة كاتب سيرته الذاتية البريطاني أوستن إيفيري، وسيصدر في الثاني من ديسمبر (كانون الأول)، يتحدث البابا بشكل مطّول عن شعب الروهينغا في ميانمار التي لجأ الكثير من أفرادها إلى بنغلاديش المجاورة. ويقول: «لدي مودّة خاصة لشعب الروهينغا. الروهينغا هم المجموعة الأكثر تعرضاً للاضطهاد على الأرض في الوقت الراهن: بقدر ما أستطيع، أحاول أن أكون قريباً منهم لأنني أحبّهم كثيراً. هم ليسوا كاثوليكاً ولا مسيحيين، إنهم إخواننا وأخواتنا، شعب فقير يتعرض لسوء معاملة من جميع الأطراف، ولا يعرفون إلى من يتجهون».
وأضاف: «في هذا الوقت في بنغلاديش، هناك الآلاف من بينهم في مخيمات لاجئين مع (كوفيد – 19) الذي يتفشى»، مشيراً إلى «الظلم» الذي يعانون منه.
وزار البابا فرنسيس أواخر عام 2017، ميانمار، ثمّ بنغلاديش، حيث التقى لاجئين من الروهينغا طالباً منهم «السماح» بسبب الاضطهاد الذي يتعرضون له.

المصدر: الشرق الأوسط