إجراءات مشددة لتدابير الوقاية في الحرم المكي خلال رمضان

تعود قوافل المعتمرين في شهر رمضان إلى الحرم المكي بعد عام من توقفها بسبب انتشار جائحة كورونا «كوفيد – 19». وأكدت وزارة الداخلية السعودية حرصها على صحة وسلامة المعتمرين والمصلين بالمسجد الحرام أثناء شهر رمضان المبارك، وذلك خلال مؤتمر صحافي لقيادات أمن العمرة أقيم مساء أمس الاثنين في مكة المكرمة.

وحددت الداخلية معايير أمنية مشددة لتنظيم دخول وخروج المعتمرين والمصلين من الحرم المكي، تضمنت عدم السماح بالوصول للمسجد الحرام إلا بتصريح من خلال تطبيقي «توكلنا» و«اعتمرنا»، لفئة المحصنين سواء الجرعتين أو جرعة واحدة أو المتعافين من كورونا. بالإضافة إلى وجود مسارات خاصة بالمصلين وأخرى بالمعتمرين، وأيضاً مسارات مخصصة للطواف والسعي، بالإضافة إلى ملصقات تحدد صفوف المصلين للحفاظ على التباعد.

وجادت آلية التنقل من وإلى المسجد الحرام عبر أربعة مراكز تجمع موزعة في محافظة مكة المكرمة، ومنها ينتقل المصلون والمعتمرون إلى أربع محطات داخلية، ولذلك فإن الوصول للحرم المكي يستوجب القدوم بإحدى وسائل النقل العام سواء حافلات المحطات أو سيارات الأجرة مع التأكد من وجود تصريح للدخول.

وشددت الجهات الأمنية على أن عقوبة عدم حمل تصريح «عمرة» غرامة قدرها 10 آلاف ريال سعودي (2600 دولار) وتقدر غرامة عدم وجود تصريح «صلاة» بألف ريال سعودي (260 دولاراً). يأتي هذا مع تكثيف الحركة الأمنية في المسجد الحرام وخصوصاً العنصر النسائي منها، وذلك لمراقبة تحركات الزوار في جميع أرجاء الحرم المكي، والتأكد على ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد.

وأكد الرئيس العام لشؤون الحرمين الدكتور عبد الرحمن السديس في وقت سابق على استمرار تعليق سفر الإفطار ووجبات السحور والاعتكاف في المسجدين، وتخصيص صحن المطاف للمعتمرين فقط، مع توفير 5 مصليات داخل الحرم المكي بالإضافة للساحات الخارجية. وأعلنت وزارة الصحة السعودية أمس تسجيل 842 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، فيما أغلقت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد 10 مساجد مؤقتاً في خمس مناطق مختلفة بعد ثبوت إصابة المصلين بالفيروس. وأصدرت الشؤون الإسلامية الأحد تعميماً يشمل جميع مساجد وجوامع المملكة الذي ينص على أن صلاة التراويح لا تتجاوز 30 دقيقة مع صلاة العشاء، وذلك لتقليل مدة وجود المصلين، مما يساهم في الحد من انتشار فيروس كورونا.

المصدر: الشرق الأوسط