إردوغان مهدداً اليونان: قد نأتي على حين غرة

صعّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حيال اليونان، أمس، مهدداً بشن حرب مفاجئة عليها حال تماديها فيما سماه «ممارساتها الاستفزازية» و«احتلالها» الجزر في بحر إيجه.

وفي تحذير شديد اللهجة إلى اليونان، أثناء إلقائه كلمة أمام حشد من أنصاره خلال زيارته السبت لمهرجان «تكنوفيست البحر الأسود 2022» لتكنولوجيا الطيران والفضاء في ولاية سامسون في شمال تركيا، قال إردوغان، «سنقوم بما يلزم عندما يحين الوقت… يمكننا أن نأتي على حين غرة ذات ليلة». وحذر اليونان من مغبة التمادي في «ممارساتها الاستفزازية»، مؤكداً أن تركيا لا تعترف باحتلالها بعض الجزر في بحر إيجه. وشدد على أن اليونان ستدفع ثمناً باهظاً إذا تمادت في استفزاز بلاده، قائلاً: «انظروا إلى التاريخ… إذا تماديتم أكثر فسيكون ثمن ذلك باهظاً… لدينا جملة واحدة لليونان: لا تنسوا كيف طردناكم من إزمير (في إشارة إلى الحرب التركية ضد القوات اليونانية في الفترة من 1919 إلى 1922)».

وأشار إردوغان إلى أن الولايات المتحدة ترسل الأسلحة والطائرات إلى اليونان ومدينة «ديدا أغاتش» (التسمية التركية لمدينة أليكساندروبولي اليونانية)، فيما تقوم الأخيرة بتهديد الطائرات التركية باستخدام منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 300». وأضاف أن القفزات التكنولوجية التي تحققها تركيا في العديد من المشاريع الدفاعية، بدءاً من الطائرات المسيّرة، وصولاً إلى الطائرات المروحية والحربية، ليست بدافع الحماسة للحرب، لكن لضرورة الحفاظ على تركيا قوية.

ووكان إردوغان قال الأربعاء الماضي، إن اليونان تحدت «الناتو» عبر مواقفها العدائية لبلاده؛ لكنها «ليست نداً لتركيا على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية»؛ بينما ردت الحكومة اليونانية بأن أثينا لديها القوة وأدوات فعالة لردع التهديدات التركية، ويمكنها «تعبئة» حلفائها التقليديين واستخدام قوة القانون الدولي «ضد الاستفزازات التركية المتزايدة».

المصدر: الشرق الأوسط