إسبانيا .. القضاء يرفض تسليم جثمان رئيس أنغولا السابق لعائلته

 

رفض القضاء الإسباني، الجمعة، تسليم جثمان الرئيس الأنغولي السابق جوزيه إدواردو دوس سانتوس إلى عائلته.

وجاء اعتراض القضاء الإسباني على تسليم جثمان دوس سانتوس، الذي توفي في برشلونة في الثامن من يوليو، إلى عائلته قبل إجراء تحاليل إضافية بعد تشريحه، وتحديد “الفرد أو أفراد العائلة” الذين سيسلم إليهم.

وقالت محكمة القضاء العليا في كاتالونيا، في بيان مقتضب الجمعة، إنها “ليست موافقة على وضع جثمان رئيس أنغولا السابق دوس سانتوس، بتصرف العائلة”، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وأضاف البيان أنه “على الرغم من أن التقرير الأولي للتشريح يشير إلى أن وفاة دوس سانتوس كانت طبيعية، وافق القاضي على إجراء تحليلات إضافية بسبب شكوى تتعلق بتهديدات محتملة لهذا الشخص”، وفقا للوكالة الفرنسية.

وكانت تشيزي، وهي إحدى بنات دوس سانتوس وتبلغ من العمر 44 عاما، تقدمت بشكوى في إسبانيا قبل أيام من وفاته تتعلق “بمحاولة قتل”، واتهمت الطبيب الشخصي لوالدها وزوجته الأخيرة آنا باولا بأنهما مسؤولان عن تدهور صحته.

وطالبت تشيزي، التي تعارض عودة جثمان والدها إلى أنغولا، بتشريح جثة والدها ورأت أن وفاته “مثيرة للشبهات”.

وقال محاموها في بيان إنه كان يريد أن “يُدفن في مراسم خاصة في إسبانيا” حيث كان يعيش منذ 2019، وليس في بلاده “في جنازة وطنية يمكن أن تخدم مصلحة الحكومة الحالية” التي يقودها الرئيس جواو لورينشو، كما ذكرت فرانس برس.

وبحسب مصدر مطلع على الملف، فقد أشارت النتائج الأولية لتشريح الجثمان إلى “وفاة طبيعية” بسبب مشاكل “قصور في القلب” و”التهاب رئوي”.

غير أن المحكمة حذرت من أنه لن يتم تسليم الجثمان “حتى الحصول على نتائج التحليلات المطلوبة.. وحتى يتم تحديد الفرد أو أفراد الأسرة الذين ستتسلم الجثمان”.

وأضافت أن “القاضي يعتبر أن التحقيق يتقدم على حق العائلة المباشرة في استعادة الجثمان”، موضحا أن معهد الطب الشرعي طلب رسميا “التحفظ” على الجثة.

وتوفي دوس سانتوس، الذي حكم أنغولا بقبضة من حديد خلال الفترة بين عامي 1979 و2017 في قد نقل إلى مستشفى في برشلونة بعد إصابته بسكتة قلبية في 23 يونيو، وتوفي عن 79 عاما.

وخلال وجوده في العناية المركزة، كشف توتر شديد داخل عائلته خصوصا بين زوجته الأخيرة آنا باولا وابنته تشيزي دوس سانتوس.

وكان الرئيس جواو لورينشو أثار مفاجأة بإطلاق حملة واسعة ضد الفساد فور وصوله إلى السلطة، استهدفت عائلة سلفه.

المصدر: سكاي نيوز عربية