إقليم تيغراي الإثيوبي يتعهد بالتزام وقف إطلاق النار

قالت القوات المتمردة في إقليم تيغراي الإثيوبي إنها ستحترم وقف إطلاق النار الذي اقترحته حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد ما دام يتم تسليم مساعدات كافية «خلال إطار زمني معقول» إلى منطقتهم الواقعة في شمال البلاد والتي تعصف بها الحرب.
أعلنت الحكومة في أديس أبابا وقف الاقتتال أمس (الخميس)، قائلة إنها ستسمح بتدفق المساعدات إلى تيغراي.
وقالت حكومة تيغراي المحلية في بيان في وقت متأخر أمس «حكومة تيغراي ستفعل كل ما في وسعها للتأكد من نجاح وقف الأعمال القتالية»، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
اندلعت الحرب بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تحكم الإقليم وحكومة البلاد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020. وأدى الصراع، الذي امتد لاحقا لمناطق مجاورة، إلى مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين في أنحاء شمال إثيوبيا وفي السودان المجاور.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 90 في المائة من سكان تيغراي البالغ عددهم 5.5 مليون يحتاجون إلى مساعدات غذائية. ودائما ما تقول الحكومة الاتحادية إن دخول المساعدات إلى تيغراي مسموح به، لكن لم يتم إدخال سوى كمية صغيرة منذ انسحاب القوات الإثيوبية من تيغراي في نهاية يونيو (حزيران) من العام الماضي.
ويتهم زعماء تيغراي السلطات الاتحادية والسلطات في منطقتي عفار وأمهرة المجاورتين بعرقلة وصول المساعدات إلى تيغراي، وهي اتهامات ينكرونها.
وفي المقابل، تتهم الحكومة المركزية مقاتلي تيغراي بأنهم هم من يعرقلون وصول المساعدات بغزوهم لعفار، وهي منطقة مجاورة على طول المدخل البري الوحيد لتيغراي المفتوح حاليا.
ورحبت الأمم المتحدة والولايات المتحدة بإعلان أديس أبابا وقف إطلاق النار من جانب واحد، والذي أعقب زيارة المبعوث الأميركي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد للعاصمة أديس أبابا هذا الأسبوع.

المصدر: الشرق الأوسط