استمرار القتال في تيغراي يُثير مخاوف إنسانية

أثار استمرار القتال في إقليم «تيغراي»، الواقع شمال إثيوبيا، مخاوف إنسانية، عقب إعلان الأمم المتحدة «توقف» وصول المساعدات للإقليم من نهاية الشهر الماضي. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن «العنف يؤثّر على حياة ومعيشة الأشخاص المستضعفين، وعلى إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة».

وأوضحت الأمم المتحدة، في بيان صحافي، نشرته وكالة الأنباء الفرنسية مساء الخميس، أن «آخر قافلة إنسانية دخلت تيغراي، كانت في 23 أغسطس (آب) الماضي، وضمت 158 شاحنة تحمل إمدادات إنسانية وتشغيلية». محذرة من «تفاقم الأوضاع الإنسانية في الإقليم جراء الحرب الدائرة بين الحكومة ومتمردي تيغراي منذ أكثر من عامين».

وكان القتال بين الحكومة و«جبهة تحرير شعب تيغراي» قد تجدد في 24 أغسطس الماضي، منها 5 أشهر من هدنة وصفت بـ«الهشة» بين الجانبين، تم الاتفاق عليها في مارس (آذار) الماضي، بعد 21 شهرا من القتال المستمر، الذي أدى إلى قتل الآلاف، بحسب البيانات الرسمية.

وبحسب الأمم المتحدة فإن «الرحلات الجوية التابعة للخدمات الإنسانية للأمم المتحدة بين أديس أبابا وميكيلي (عاصمة تيغراي)، والتي كانت تتم مرتين أسبوعيا، توقّفت في 26 أغسطس الماضي».

وأثار تجدد القتال في تيغراي، قلقا دوليا، وأوفدت واشنطن الأسبوع الماضي مبعوثها إلى القرن الأفريقي، مايك هامر، إلى إثيوبيا، لبدء جهود دبلوماسية لحل الأزمة، وقال وزارة الخارجية الأميركية، في بيان صحافي، إن «هامر يعتزم لقاء عدد من السياسيين ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة أفضل السبل لتعزيز جهود السلام». ومنذ بدء الاشتباكات تبادل الطرفان الاتهامات حول السبب في خرق الهدنة، وتعاني المنطقة الواقعة في أقصى شمال إثيوبيا من «نقص حاد في الغذاء ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والاتصالات والخدمات المصرفية»، بحسب التقارير الدولية. وقال برنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الشهر الماضي، إن «ما يقرب من نصف سكان المنطقة البالغ عددهم ستة ملايين نسمة يعانون انعداما شديدا للأمن الغذائي».

وبحسب تقرير «أوتشا» فإن «العمليات الإنسانية في المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل أجزاء من (واغ هيمرا) تمّ تجميدها بسبب مخاوف أمنية».

المصدر: الشرق الأوسط