الأمم المتحدة: الأطفال ضحايا انتهاكات خطيرة في ايران

دعت لجنة تابعة للأمم المتحدة، الإثنين، إيران إلى وضع حد لـ«الانتهاكات الخطيرة» ضد الأطفال في حملتها لقمع حركة الاحتجاج في البلاد.

وقالت لجنة حقوق الطفل في بيان إن «الانتهاكات الخطيرة لحقوق الأطفال في إيران يجب أن تخضع لتحقيق معمق تجريه سلطات مختصة مستقلة ومحايدة».

وذكرت اللجنة ان 23 طفلا على الاقل قتلوا على أيدي قوات الامن الايرانية واصيب المئات بجروح او اعتقلوا او تعرضوا للتعذيب في التظاهرات السلمية الاخيرة. ودانت «بشدة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الطفل التي تشهدها إيران في إطار الاحتجاجات السلمية التي أعقبت وفاة مهسا أميني» على أثر توقيفها.

واندلعت التظاهرات في 16 سبتمبر (أيلول) بعد وفاة الشابة الإيرانية الكردية البالغة من العمر 22 عاما، بعد ثلاثة أيام على اعتقالها لدى شرطة الاخلاق لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة في إيران.

وقالت اللجنة نقلاً عن معلومات موثوقة إن بعض الأطفال أصيبوا بالذخيرة الحية بينما قضى آخرون بعد تعرضهم للضرب المبرح، موفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

واضاف البيان ان «العديد من الاسر ذكرت انه رغم حزنها الكبير لفقدان طفل فقد تعرضت لضغوط لتبرئة قوات الأمن بإعلان انتحار طفلهم والإدلاء باعترافات كاذبة».

كما اعربت اللجنة عن قلقها العميق إزاء معلومات أفادت باعتقال أطفال في المدارس واحتجازهم مع بالغين وتعذيبهم. وأشارت إلى أن «إعلان وزارة التربية والتعليم في 12 أكتوبر (تشرين الأول) نقل الأطفال الموقوفين إلى مراكز طبية ونفسية للإصلاح والتعليم تفاديا لأن يصبحوا غير اجتماعيين وكذلك المعلومات التي تفيد بطرد تلاميذ انتقاما» تثير قلقا كبيرا.

ودعت اللجنة التي تضم 18 خبيرا مستقلا، دعت السلطات الايرانية الى «وضع حد لاي عنف بحق الاطفال».

المصدر: الشرق الأوسط