الأمم المتحدة تبلغ إثيوبيا رفضها قرار طرد موظفيها

قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، أبلغ رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، اليوم الجمعة، أن المنظمة الدولية لا تقبل قرار إثيوبيا طرد سبعة مسؤولين بالمنظمة بإعلانهم أشخاصاً غير مرغوب فيهم.
وأعلنت إثيوبيا طرد مسؤولي الأمم المتحدة، أمس الخميس، بعد مرور يومين على تحذير منسق الشؤون الإنسانية بالمنظمة الدولية مارتن جريفيث، من أن منع دخول المساعدات «بحكم الأمر الواقع» تسبب على الأرجح في تعريض مئات الآلاف في إقليم تيغراي الإثيوبي للمجاعة، حسبما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيجري مناقشات خاصة (الجمعة) لقرار إثيوبيا طرد 7 من كبار مسؤولي المنظمة الدولية في الوقت الذي ترتفع فيه معدلات سوء التغذية ويخيم شبح المجاعة على إقليم تيغراي الذي تمزقه الحرب في شمال البلاد.
وتعتزم الولايات المتحدة وبريطانيا وآيرلندا وإستونيا وفرنسا والنرويج إثارة القضية خلال الاجتماع المغلق لمجلس الأمن الذي يضم 15 دولة، لكن دبلوماسيين يقولون إن من غير المرجح اتخاذ أي إجراء قوي في المجلس بعد أن أوضحت روسيا والصين لوقت طويل أنهما تعتقدان أن الصراع شأن داخلي إثيوبي.
ولم ترد وزارة الشؤون الخارجية في إثيوبيا على طلبات التعليق على قرار طرد مسؤولي الأمم المتحدة. وكانت إثيوبيا قد نفت في السابق عرقلة توصيل المساعدات الغذائية.
وقال مسؤول غربي كبير لوكالة «رويترز»، طالباً عدم نشر اسمه، «بينما يلوح في الأفق هجوم عسكري جديد كبير، يبدو هذا (القرار) مثل محاولة من جانب إثيوبيا لاختبار ما إذا كان المجتمع الدولي مستعداً للرد بما هو أكثر من الكلمات على مجاعة تزداد اتساعاً».
واندلعت الحرب منذ عشرة أشهر بين القوات الاتحادية الإثيوبية والقوات التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تسيطر على الإقليم. وتسببت الحرب في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليوني شخص عن ديارهم.
ومن شأن امتداد الصراع إلى إقليمي أمهرة وعفر أن يزيد من الاحتياجات الإنسانية ومن عمليات النزوح. وفي يونيو (حزيران) توصل تقييم أجرته الأمم المتحدة إلى أن 400 ألف شخص في تيغراي يعيشون في أوضاع شبيهة بالمجاعة.
ونددت الولايات المتحدة بطرد المسؤولين الدوليين، وحذرت من أنها لن تتردد في فرض عقوبات على أي طرف يعرقل وصول المساعدات الإنسانية.
وشددت الأمم المتحدة (الجمعة) على أن من الضروري أن تستمر عملية المساعدات في تيغراي، حيث يحتاج 5.2 مليون شخص في الإقليم إلى المساعدة. وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن حوالي 11 في المائة فقط من الشاحنات المطلوبة لنقل مواد غذائية مهمة دخلت تيغراي منذ منتصف يوليو (تموز).
وأضاف أن 79 في المائة من الحوامل والمرضعات اللاتي خضعن للفحص في تيغراي الأسبوع الماضي، كن مصابات بسوء تغذية حاد.
وذكر المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة روبرت كولفيل، أن «طرد سبعة أشخاص من ثلاث وكالات (تابعة للأمم المتحدة) أمر نادر للغاية إن لم يكن غير مسبوق».

المصدر: الشرق الأوسط