الأوليغارشية.. من هم أصدقاء بوتين المستهدفين بالعقوبات؟

مع انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا، شدد الغرب العقوبات على البنوك الروسية والعديد من الأفراد، الذين غالبا ما وصفتهم وسائل الإعلام الغربية بـ “أصدقاء بوتين”.

“أصدقاء بوتن” أو “الأوليغارشية” هم مجموعة من الروس الأثرياء الذين برزوا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991، ولهم علاقات مع الحكومات، وربما يكون رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش، صاحب نادي تشلسي لكرة القدم، أشهر الأوليغارشية في بريطانيا

وتقدر ثروة أبراموفيتش بنحو 14.3 مليار دولار، ويعتقد أنه جمعها من خلال بيع أصول كانت مملوكة سابقا للدولة الروسية، والتي حصل عليها بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.

وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، استقال ميخائيل جورباتشوف من منصب رئيس الاتحاد وسلم السلطة لبوريس يلتسين، وحينها شهدت روسيا عمليات خصخصة على نطاق واسع، لا سيما في قطاعات الصناعة والطاقة والقطاعات المالية ونتيجة، لذلك أصبح الكثيرون أثرياء بشكل خيالي، بحسب تقارير غربية.

وهناك شخص آخر يعد من ابرز الأوليغارشية وهو ألكسندر ليبيديف، المصرفي والضابط السابق في المخابرات السوفيتية، وقد كان ابنه يفغيني مالكا لصحيفة إيفنينغ ستاندرد اللندنية. ويحمل يفغيني الجنسية البريطانية، وقد عُيِّن عضوا في مجلس اللوردات.

كما أن الأوليغارشية الروسية موجودة أيضا في بلدان أخرى.

وعندما خلف بوتن يلتسين، بدأ في كبح جماح الأوليغارشية، لكن على الرغم من ذلك، تمكن البعض من أن يصبحوا أكثر نجاحا، وقد اختار بعضهم الفرار من البلاد.

وجاء في التقرير أن “الأوليغارشية حصلت على معظم أصولها وأملاكها عبر التواطؤ مع المسؤولين وعبر الخصخصة بصورة تعوزها الشفافية، ومنذ ذلك الحين، باتت السيطرة على النظام السياسي تشكل أمرا محوريا في حفاظهم على أعمالهم ومصالحهم”.

وقدمت الأوليغارشية الروسية الدعم المالي للسياسيين الذين توافق توجهاتهم خياراتهم، وكان أبرزهم بوريس يلتسين، الذي تَسلَّم الحكم لاحقاً. وبنفس الطريقة توافر الدعم اليوم لبوتين، حتى إن كثيراً منهم وُصف بـ”محفظة بوتين”.

ويعتقد مسؤولون غربيون كذلك أن الأوليغارشية الروسية لها تأثير كبير اليوم في السياسات الروسية وفي قرارات الكرملين، وبالتالي فإنهم على الأرجح وراء القرار الروسي بغزو أوكرانيا، وهو ما يفسر في جانب منه العقوبات الغربية المفروضة عليهم مؤخراً.

المصدر: وكالات