الجزائر تسلّم مسؤولاً أمنياً سابقاً لتونس

أفادت تقارير إعلامية أمس، بأن الجزائر سلّمت مدير الاستخبارات التونسي السابق لزهر لونقو، إلى بلاده، بعد ضبطه وهو بصدد عبور الحدود بين البلدين بطريقة غير قانونية. ولا يُعرف بالتحديد ظروف دخول لونقو إلى الجزائر، فيما يرى محللون أن تسليمه جاء ثمرة التعاون الأمني بين البلدين.

وبينما لم تعلق السلطات الجزائرية على الخبر على الفور، نقلت وكالة «رويترز» أمس، عن مسؤول أمني تونسي قوله إن السلطات الجزائرية ألقت القبض على لزهر لونقو، بعد دخوله خلسة إلى بلدة جزائرية قرب الحدود التونسية وسلّمته إلى تونس.

ولونقو قيادي أمني سابق مثير للجدل، وشغل أيضاً منصب ملحق أمني بسفارة تونس في باريس قبل أن يتم تنحيته ثم وضعه رهن الإقامة الجبرية وعزله.

وكان لونقو قد جرى عزله من إدارة الجهاز الأمني في سياق الإجراءات والقرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيّد، والتي شملت إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتجميد عمل البرلمان.

ويوصف لونقو بأنه من الشخصيات المقربة من هشام المشيشي وحركة «النهضة»، كما شغل منصب مدير المخابرات العامة لأكثر من مرة، قبل إقالته.

وتمر تونس بأزمة سياسية منذ اتخاذ الرئيس سعيّد الإجراءات الاستثنائية في يوليو (تموز) 2020، وإقالته رئيس الحكومة، وحلّ البرلمان الذي كان يرأسه زعيم «النهضة» راشد الغنوشي. ويُنظّم الاثنين استفتاء شعبي عام على مشروع دستور جديد ترفضه المعارضة، وفي مقدمتها «النهضة».

المصدر: الشرق الأوسط