الجزائر تضمن لإسبانيا مدّها بالغاز الطبيعي

أكدت الجزائر لإسبانيا أنها ملتزمة بالوفاء بعقود تزويدها بالغاز الطبيعي عبر أنبوب «ميدغاز»، قبل أيام من نهاية عقد خط الأنابيب الثاني الذي يمر عبر المغرب، بحسب تصريحات أدلى بها في الجزائر اليوم الأربعاء وزيرا الطاقة في البلدين.
وقالت وزيرة التحول البيئي الإسبانية تيريزا ريبيرا: «تلقينا ضمانات من السلطات الجزائرية من اجل إمداد إسبانيا بالغاز الطبيعي عبر أنبوب ميدغاز».
من جانبه، قال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب: «طمأنا شركاءنا في اسبانيا إلى أن كل امداداتنا بالغاز الطبيعي للكميات التعاقدية مع شركة سوناطراك (شركة النفط والغاز الجزائرية) سنلتزم بها في إطار العقود المبرمة بين سوناطراك والشركات الإسبانية».
وتطرق الوزيران خلال لقائهما «إلى مشاريع الربط بالكهرباء والغاز بين البلدين والشراكات في مجال تسويق الغاز من أجل تعزيز العلاقات التجارية»، كما جاء في بيان رسمي أضاف أن عرقاب «عرض فرص الاستثمار والشراكة التي يوفرها القطاع، لا سيما في مجال المحروقات من المنبع الى المصب، متمنياً رؤية مشاركة الشركات الإسبانية في المناقصات المقبلة والاستفادة من المزايا التي يوفرها القانون الجديد للمحروقات».
وسبق لمسؤولين جزائريين أن لمّحوا بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في 24 أغسطس (آب) إلى عدم تجديد عقد خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي مع المغرب الذي ينتهي في 31 أكتوبر (تشرين الأول).
وكذلك أكد الرئيس عبد المجيد تبون قبل نحو أسبوعين أنه لن يتم إمداد إسبانيا من الآن فصاعدا بالغاز الطبيعي عن طريق الأنبوب المغاربي، مشيرا الى عدم حاجة الجزائر الى خط الأنابيب هذا.
ولفت تبون الى أنه سيتم تزويد اسبانيا بالغاز عن طريق خط أنابيب «ميدغاز»، الذي يعمل الآن بما يقترب من طاقته القصوى البالغة 8 مليارات متر مكعب في العام، أي ما يمثل نصف صادرات الجزائر من الغاز الى اسبانيا والبرتغال.
ومقابل عبور خط الأنابيب أراضيها، تتلقى الرباط سنويا نحو مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وهو ما يمثل 97 في المائة من حاجاتها.

المصدر: الشرق الأوسط