الجزائر لتوقيع «عقد ضخم» مع روسيا لتوريد أسلحة متطورة

قال موقع «روسيا اليوم» أمس، ومصادر إعلامية متطابقة، إن الجزائر ستوقع عقداً ضخماً مع روسيا لتوريد أسلحة بقيمة تتراوح ما بين 12 و17 مليار دولار.وذكرت صحيفة «Africa Intelligence» أن مفاوضات تجري الآن حول إبرام اتفاقية إطارية بشأن الإمدادات العسكرية الروسية للجزائر للسنوات العشر القادمة، والتي ستأتي في إطار الزيارة الرسمية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى موسكو في ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وتهتم القيادة العسكرية الجزائرية بشكل خاص بالحصول على غواصات متطورة وطائرات «سو – 57» و«سو – 34» و«سو – 30»، إضافةً إلى أنظمة الدفاع الجوي الجديدة، مثل «إس – 400» و«فايكينغ» و«أنتيي – 4000». كما تجري المناقشات في وقت يمكن أن تزيد فيه الميزانية العسكرية الجزائرية، وفقاً لمشروع قانون المالية لعام 2023 بنسبة 130 في المائة، لتبلغ 22.6 مليار دولار، وهو ما سيجعلها الميزانية العسكرية الأكبر في أفريقيا، وفق الموقع ذاته.

وتأتي هذه التطورات بعد يومين فقط من تصريحات سفيرة الولايات المتحدة الأميركية بالجزائر إليزابيت مور أوبين، بخصوص عقوبات ضد الجزائر، لوَّح بها أعضاء من الكونغرس بسبب مشترياتها «المكثفة» للسلاح من روسيا، وقالت في مقابلة مع الصحيفة الإلكترونية الفرنكفونية «إنترلينيي»، إنها مطالبة بـ«شرح القانون الأميركي للمسؤولين الجزائريين، وهم أحرار في اتخاذ القرارات السيدة التي تخص بلادهم».

وكان برلمانيون أميركيون، بقيادة عضو الكونغرس الجمهورية ليزا ماكلين، قد وجهوا رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، عبّروا فيها عن «مخاوف تنتابهم» بشأن ما وصفوه «بتنامي العلاقات الوثيقة بين الجزائر وروسيا». وتناولت الرسالة تقارير ذكرت أن الجزائر وقّعت العام الماضي، صفقات أسلحة مع روسيا قيمتها أكثر من 7 مليارات دولار، وأن من بينها بيع روسيا للجزائر طائرات مقاتلة متطورة من طراز «سوخوي Su – 57» والتي لم تبعها روسيا لأي دولة أخرى، حسب التقارير.

وذكر أصحاب الرسالة أن «الصفقات تجعل الجزائر ثالث أكبر متلقٍّ للأسلحة من روسيا، وموسكو أكبر مورِّد للأسلحة للجزائر». ودعوا إلى «تنفيذ قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات»، الذي أقرّه الكونغرس في عام 2017، وتضمنت الرسالة أن التشريع وجّه رئيس الولايات المتحدة لفرض عقوبات على الأفراد «الذين ينخرطون عن عمد في معاملة مهمة مع شخص يمثل جزءاً من أو يعمل لصالح أو نيابةً عن قطاعات الدفاع أو الاستخبارات التابعة للحكومة الروسية».

المصدر: الشرق الأوسط