الجيش السوداني يعلّق مفاوضات وقف إطلاق النار مع «الدعم السريع»

 

أعلن مسؤول في الحكومة السودانية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الأربعاء، أن الجيش السوداني «علَّق مشاركته في مفاوضات جدة» بالسعودية، التي تجري، برعاية أميركية وسعودية، للتوصل إلى هدنة مع قوات «الدعم السريع»، التي تنازعه السلطة.

وقال هذا المسؤول، طالباً عدم كشف هويته، إن الجيش اتخذ هذا القرار «بسبب عدم تنفيذ المتمردين البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين، وخَرْقهم المستمر للهدنة».

وبدأت محادثات الجيش مع قوات «الدعم السريع» شبه العسكرية، في أوائل مايو (أيار)، وأسفرت عن إعلان مبادئ ينص على الالتزام بحماية المدنيين، كما أسفرت عن اتفاق الطرفين على وقف إطلاق النار لفترتين قصيرتين، أفادت تقارير بانتهاكهما مراراً.

ووافق الجيش وقوات «الدعم السريع» شبه العسكرية على تمديد وقف إطلاق النار، الذي استمرّ أسبوعاً، لـ5 أيام أخرى، قبيل موعد انتهائه الذي كان مقرراً مساء الاثنين.

وانتهك الطرفان كل فترات وقف إطلاق النار، منذ بدء الصراع، الواحدة تلو الأخرى، مما أثار مخاوف من استمرار العنف الذي قد يزعزع استقرار دول أخرى في المنطقة.

وتحدَّث سكان عن اندلاع اشتباكات عنيفة، حتى وقت متأخر، أمس الثلاثاء، في جنوب العاصمة الخرطوم، وفي مدينة أم درمان، التي تقع على الضفة المقابلة لنهر النيل.

وتوسطت السعودية والولايات المتحدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار، وتراقبان تنفيذه عن بُعد. وقال البلدان إن طرفَي الصراع انتهكا الاتفاق، لكنهما سمحا بوصول المساعدات إلى ما يُقدَّر بنحو مليونيْ شخص.

وتسبَّب الصراع في نزوح ما يقرب من 1.4 مليون شخص من ديارهم، ومن بينهم ما يربو على 350 ألف شخص عبَروا الحدود إلى بلدان مجاورة.

وتعرضت مناطق في العاصمة لأعمال نهب كبيرة، وتعاني من انقطاع متكرر للكهرباء والمياه، وتوقفت معظم المستشفيات عن العمل.

ونقلت الأمم المتحدة وبعض وكالات الإغاثة وسفارات وبعض هيئات الحكومة المركزية السودانية، عملياتها إلى بورتسودان، بولاية البحر الأحمر، وهي مركز شحن رئيسي، ولم تشهد اضطرابات تُذكَر.

المصدر: الشرق الأوسط