الحدود البحرية تفجر توتراً ليبياً ـ مصرياً

فجّر إعلان مصر ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا توتراً ملحوظاً في العلاقة بينهما، حيث وصف مجلس النواب الليبي القرار المصري بأنه «من جانب واحد، وبدون أي مشاورات سابقة»، واعتبره «انتهاكاً للسيادة الليبية» في مياه البحر المتوسط، بحسب ما جاء على لسان لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع التابعتين له.

وعبرت اللجنتان في بيان مشترك نشره موقع المجلس على «الإنترنت»، مساء أول من أمس، عن «استغرابهما لإعلان مصر هذه الخطوة»، وطالبتا الدولة المصرية بـ«التراجع الفوري عنه». كما اعتبر البيان أن «ما حصل يعد تجاوزاً لروح الأخوة، وانتهاكاً للسيادة لا يمكن القبول بهما، باعتباره ترسيماً غير عادل وبموجب القانون الدولي، وتعدّياً صريحاً على الحدود البحرية لليبيا»، لافتاً إلى أن «الترسيم يسيء للعلاقات التاريخية بين البلدين، وكان يتوقع أن تراعي القاهرة الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها ليبيا».

كما شددت اللجنتان على أن ترسيم الحدود «يكون عبر مفاوضات تضمن المصالح المتبادلة للبلدين، ووفقاً لمبادئ الأمم المتحدة وقوانين البحار».

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أصدر قراراً قبل حوالي أسبوع، بترسيم الحدود البحرية الغربية للبلاد في البحر المتوسط، «تضمن قوائم الإحداثيات الخاصة بالحدود، إضافة إلى إخطار الأمين العام للأمم المتحدة»، غير أن «حكومة الوحدة» الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة رفضت القرار المصري، ودعت عبر خارجيتها إلى «الحوار» بشأن الترسيم.

في شأن آخر، نفى مجلس النواب على لسان الناطق الرسمي باسمه، عبد الله بليحق، ما تردد مساء أول من أمس، عن إغلاق مقره في مدينة بنغازي (شرق)، أو إفراغه من محتوياته، أو الاعتداء عليه، وقال في هذا الخصوص: «ننبه وسائل الإعلام كافة إلى عدم الانجرار وراء هذه الأخبار الكاذبة».

المصدر: الشرق الأوسط