الخارجية العراقية تستدعي السفير التركي في بغداد وتسلمه مذكرة احتجاج

استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي في العراق فاتح يلدز على خلفية القصف التركي الذي طال عدداً من المناطق شمال العراق، وما تسبب به من ترويع للسكان، وبث الذعر بينهم.

وقالت الخارجية العراقية، في بيان صحافي أصدرته اليوم (الثلاثاء) عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن اللقاء بالسفير التركي جرى من قبل وكيل الوزارة الأقدم السفير عبد الكريم هاشم الذي سلمه مُذكرة الاحتجاج.

ووفق البيان، «تضمنت المُذكرة إدانة الحكومة العراقية لانتهاكات حُرمة وسيادة الأراضي والأجواء العراقية»، واعتبرت أنه «مُخالِف للمواثيق الدولية، وقواعد القانون الدولي ذات الصلة، وعلاقات الصداقة، ومبادئ حسن الجوار، والاحترام المُتبادل».

وجددت الوزارة التأكيد، في مُذكرتها، على دعوتها إلى الجارة تركيا لوقف العمليات العسكرية الأحادية، معربة عن استعداد الحكومة العراقية للتعاون المُشترَك في ضبط الأمن على الحُدُود بالشكل الذي يُؤمن مصالح الجانبين.

ووفق البيان، ختمت المُذكرة بدعوة السفارة التركية لنقل المُذكرة إلى الجهات التركية المُختصة لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لهذه الانتهاكات، ومنع وُقُوعها مُستقبلاً.

وكانت قيادة العمليات المشتركة في العراق قالت أمس (الاثنين) إن 18 طائرة تركية اخترقت مساء أول من أمس الأحد الأجواء العراقية باتجاه سنجار ومخمور والكوير وأربيل وصولا إلى قضاء الشرقاط بعمق 193 كيلومترا مِن الحدود التركية داخل الأجواء العراقية واستهدفت مخيما للاجئين قرب مخمور وسنجار، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

وأعلنت وزارة الخارجية التركية أمس أن الطائرات الحربية التركية أغارت على مواقع لحزب العمال الكردستاني ودمرت مخابئ «الإرهابيين» في الكهوف.

المصدر: الشرق الأوسط