السودان: مظاهرات تطالب الحكومة بالتنحي بسبب الإصلاحات الاقتصادية

خرج مئات الأشخاص إلى الشوارع في عدد من المدن السودانية الأربعاء، مطالبين بتنحي الحكومة على خلفية إصلاحات مدعومة من صندوق النقد الدولي يعتبرونها قاسية جداً، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وعلت هتافات «لا لسياسات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي» و«الشعب يريد إسقاط النظام»، وسط المحتجين الذين تجمعوا قرب القصر الجمهوري في الخرطوم.

واندلعت الاحتجاجات غداة إعلان صندوق النقد منح السودان 2.5 مليار دولار قرض للسودان والنظر في تخفيف ديونه الخارجية بنحو 50 مليار دولار.

وتزايد السخط الشعبي على قرارات الحكومة الأخيرة برفع الدعم عن البنزين والديزل مما تسبب في زيادة أسعاره بأكثر من الضعف.

وتجمع عشرات المتظاهرين في الخرطوم رافعين لافتات كتب عليها «لا لإفقار الشعب السوداني» قبل أن تفرقهم الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع، بحسب الوكالة.

كما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في أم درمان المدينة التوأم للخرطوم والواقعة في الضفة الغربية لنهر النيل عندما حاول المتظاهرون عبور جسر للالتحاق بالمظاهرات في وسط الخرطوم.

وفي مدينة كسلا شرق السودان، طالب المحتجون بالعدالة للذين قتلوا أثناء الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل (نيسان) 2019.

وهتف البعض «الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية».

وتتولى السلطة في البلاد حكومة انتقالية من مدنيين وعسكريين منذ أغسطس (آب) 2019.

وتحاول الحكومة إصلاح اقتصاد عانى لعقود من سوء الإدارة والنزاعات الداخلية وعقوبات دولية تحت حكم البشير.

وأشاد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الأربعاء «بصبر» الشعب السوداني «ومكابدته».

وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي عقب قرار صندوق النقد الدولي: «نحن على الطريق الصحيح».

وقبل المظاهرة أعلنت السلطات أنها اعتقلت 79 شخصاً يشتبه بأنهم من أنصار نظام البشير بشبهة التخطيط لأعمال عنف.

ويوافق اليوم 30 يونيو (حزيران) الذكرى الثلاثين لانقلاب البشير بمساعدة الإسلاميين على السلطة المنتخبة.

المصدر: الشرق الأوسط