العراق يقدم شكوى لمجلس الأمن بعد قصف دهوك

بينما يواجه العراق أزمة سياسية حالت دون تمكّنه من تشكيل حكومة، برزت أمس، بوادر أزمة مع جارته تركيا، إثر قصف طال محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق. فقد سارعت بغداد إلى اتهام أنقرة بالوقوف وراء الهجوم، وقدمت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي.

وأكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، احتفاظ بلاده بالرد على الاعتداءات، مؤكداً أن العراق «سيقوم بكل الإجراءات اللازمة لحماية شعبه، وتحميل الطرف المعتدي كل تبعات التصعيد المستمر».

بدوره، قال زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر إن «تركيا زادت من وقاحتها ظناً منها أن العراق لا يستطيع الرد إلا بإدانة هزيلة من وزارة الخارجية مع الأسف الشديد». واقترح الصدر تقليل التمثيل الدبلوماسي، وإغلاق المطارات والمعابر البرية، ورفع شكوى إلى الأمم المتحدة بالطرق الرسمية، وإلغاء الاتفاقية الأمنية مع تركيا ما لم تتعهد عدم قصف الأراضي العراقية.

وطال القصف منتجعاً سياحياً في زاخو بدهوك، مما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وجرح 23، غالبيهم من السياح العراقيين العرب، الذين غالباً ما يتجهون إلى هذه المناطق ذات الحرارة المعتدلة هرباً من الحرّ في وسط البلاد وجنوبها.

وقالت وكالة الأنباء العراقية إن «العراق رفع شكوى إلى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات التركية»، مضيفةً أن بغداد باشرت «سلسلة من الإجراءات لإيقاف الاعتداء التركي».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس، عن مصدر في وزارة الدفاع التركية قوله إنه «لا معلومات لدينا تؤكّد أو تشير إلى قصف في هذه المنطقة».

المصدر: الشرق الأوسط