القوات الكردية تعلن «السيطرة الكاملة» على سجن «غويران»

أعلنت القوات الكردية في شمال شرقي سوريا أنها استعادت، الأربعاء، «السيطرة الكاملة» على سجن «غويران» في مدينة الحسكة، منهية بذلك هجوماً شنه عليه تنظيم «داعش»، هو «الأكبر والأعنف» له منذ 3 سنوات.

وأكد بيان من «قوات سوريا الديمقراطية» «تتويج حملة (مطرقة الشعوب) العسكرية والأمنية بالسيطرة الكاملة على سجن (الصناعة) بالحسكة من قبل قواتنا، واستسلام جميع عناصر» التنظيم.

من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «قوات سوريا الديمقراطية» باتت على الأرجح تسيطر على السجن الواقع في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا وتشرف عليه الإدارة الذاتية الكردية. لكنّ المرصد أشار إلى أن القوات الكردية لم تنه بعد تمشيط كل أجزاء السجن، منبهاً إلى أن عناصر من التنظيم قد يكونون لا يزالون مختبئين فيها.

وشارك أكثر من مائة من مقاتلي التنظيم الموجودين داخل السجن وخارجه، في هجوم منسق بدأ مساء الخميس على المرفق الذي تشرف عليه الإدارة الذاتية الكردية في مدينة الحسكة.

وأوقعت الاشتباكات المستمرة منذ الخميس داخل السجن وفي محيطه 181 قتيلاً، وفق آخر حصيلة لـ«المرصد»؛ 124 منهم من عناصر التنظيم، و50 من القوات الكردية، إضافة إلى 7 مدنيين.

وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية»، الأربعاء، أن «عدد الإرهابيين من الذين أجبروا على تسليم أنفسهم ارتفع إلى نحو ألف».

وسجن «الصناعة» في حي غويران من بين أكبر مراكز الاعتقال التي تشرف عليها الإدارة الذاتية. وكان يضم نحو 3500 مقاتل من التنظيم؛ بينهم نحو 700 فتى، غالبيتهم ممن قُبض عليهم خلال آخر المعارك التي خاضتها «قوات سوريا الديمقراطية» ضد التنظيم قبل دحر «داعش» عام 2019.

ويرى خبراء في الهجوم الأخير على السجن مرحلة جديدة في عودة ظهور التنظيم، الذي انكفأ بعد دحره إلى منطقة البادية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق.

المصدر: الشرق الأوسط