القيادة الفلسطينية تقرر الخميس مصير الانتخابات البرلمانية

تعقد القيادة الفلسطينية الخميس المقبل اجتماعاً في رام الله للبحث في مصير الانتخابات البرلمانية التي كانت ستجرى للمرة الأولى منذ 15 عاماً، بعد أن رفضت إسرائيل السماح بإجرائها في مدينة القدس حسب الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
وقال رئيس الوزراء، محمد أشتية، اليوم خلال جلسة الحكومة الأسبوعية في رام الله: «القيادة الفلسطينية برئاسة السيد الرئيس (محمود عباس) سوف تجتمع مساء الخميس المقبل من أجل مناقشة موضوع الانتخابات والتطورات المتعلقة بذلك».
وقال عباس إن «القدس خط أحمر لن نقبل المساس بها، ونحيي أهلنا في القدس على صمودهم في وجه المخططات الإسرائيلية الهادفة السيطرة على المدينة المقدسة»، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأضاف خلال اجتماع لـ«اللجنة المركزية» لحركة «فتح»، استمر حتى ساعة متقدمة من الليلة الماضية: «نؤكد: لن نقبل بأي حال من الأحوال القبول بإجراء الانتخابات العامة دون حضور القدس وأهلها ترشيحاً ودعاية وانتخابات حسب الاتفاقيات الموقعة (مع إسرائيل)».
وطالب «المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالاتفاقيات الموقعة بيننا فيما يخص العملية الانتخابية، وتحديداً أن تكون الترشيحات والدعاية والانتخابات داخل المدينة المقدسة».
ولم يصدر موقف رسمي إسرائيلي بعد من موضوع إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس.
ويستبعد مراقبون أن توافق إسرائيل على السماح للفلسطينيين بإجراء الانتخابات في القدس بعد المكاسب التي حققتها في عهد الإدارة الأميركية السابقة والتي تمثلت في الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، وكذلك نقل السفارة الأميركية إليها.
وتنص الاتفاقيات الفلسطينية – الإسرائيلية على السماح لنحو 6300 من سكان القدس الشرقية بالتصويت من خلال صناديق توضع في مكاتب البريد بالمدينة تحت إشراف إسرائيل، فيما يصوت بقية السكان في صناديق اقتراع توضع في أماكن خارج المدينة المقدسة بمراكز اقتراع تشرف عليها لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية. وجرى خلال الانتخابات السابقة، وكان آخرها في عام 2006، الالتزام بهذه الاتفاقيات.

المصدر: الشرق الأوسط