المئات يتظاهرون في بغداد مطالبين بـ«إسقاط النظام»

تظاهر مئات العراقيين، اليوم (الجمعة)، في بغداد، على خلفية أزمة سياسية حادة تهز البلاد بعد أيام قليلة على مواجهات بين فصائل شيعية، أسفرت عن سقوط 30 قتيلاً في صفوف أنصار رجل الدين والسياسي مقتدى الصدر، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وحمل المتظاهرون الأعلام العراقية، وطالبوا بهدوءٍ بتغير النظام السياسي، على ما أظهرت مشاهد بثها تلفزيون «العراقية» العام. وهتفوا في ساحة النسور في بغداد: «الشعب يريد إسقاط النظام».

ويصب المتظاهرون جام غضبهم على النظام السياسي، الذي يشل بنظرهم العراق الغني بالنفط لكنه يعاني من أزمة اجتماعية – اقتصادية.

وهتف البعض: «إيران لن تحكم العراق»، رافضين «تدخلات» طهران في الشؤون العراقية.

ويقول المحتجون، إنهم يؤيدون الحركة الاحتجاجية التي عرفها العراق في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، عندما نزل آلاف العراقيين إلى الشوارع للتنديد ﺑ«فساد» الطبقة الحاكمة وهيمنة إيران.

وقد تراجعت هذه الحركة الاحتجاجية، إلا أنها لا تزال تنظم تظاهرات متفرقة في بغداد.

ففي مطلع الأسبوع، وقعت مواجهات مسلحة في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، بين مؤيدين لمقتدى الصدر من جهة، والجيش و«الحشد الشعبي» من جهة أخرى، ما أسفر عن سقوط 30 قتيلاً في صفوف التيار الصدري.

وكان مؤيدو رجل الدين الشيعي اقتحموا هذه المنطقة التي تضم سفارات ووزارات، بعدما أعلن مقتدى الصدر انسحابه النهائي من السياسة.

ولا يزال العراق من دون رئيس للوزراء وحكومة منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2021، إذ إن الأقطاب السياسية الشيعية في البلاد تعجز عن الاتفاق على اسم مرشح للمنصب.

المصدر: الشرق الأوسط