المساعدات الإنسانية لغزة زادت لكنها غير كافية لتجنب المجاعة ونحن في سباقا مع الزمن لتصدي الجوع والمجاعة

أفاد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الثلاثاء أن إمدادات الغذاء وغيرها من المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة زادت في شهر أبريل/نيسان، لكنها لا تزال غير كافية لتفادي حدوث مجاعة.

وتابع في مؤتمر صحافي في جنيف “صحيح أن المزيد من الإمدادات دخل خلال شهر نيسان/أبريل، لكن هذا لا يزال غير كاف لتجنب المخاطر”، مضيفا أن هناك سباقا مع الزمن للتصدي للجوع والمجاعة.

وقال إن هناك عددا قليلا من الدول لا يزال يحظر تمويل الأونروا في أعقاب اتهامات إسرائيلية بضلوع عدد من موظفي الوكالة في هجمات حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وأضاف أن الوكالة جمعت 115 مليون دولار من الأموال الخاصة.

وأشار لازاريني الثلاثاء إلى أن إجمالي المساعدات التي تم تعليقها للوكالة الأممية يبلغ حاليا 267 مليون دولار أمريكي.

وبفضل استئناف بعض المانحين لتمويلهم، ومساهمة بلدان جديدة وجمع أموال من القطاع الخاص، قال المفوض العام “نحن اليوم في وضع أفضل مما كنا عليه قبل ثلاثة أشهر”.

اتهمت إسرائيل التي تقصف غزة بلا هوادة وتنفذ عمليات برية منذ الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر على أراضيها، الأونروا بتوظيف “أكثر من 400 إرهابي” في قطاع غزة والسماح للحركة بإخفاء الأسلحة في مدارسها والمباني الاخرى التي تديرها في القطاع.

وهي اتهامات تنفيها جملة وتفصيلا الوكالة التي تعتبر الجهة الرئيسية التي تنظم المساعدات الإنسانية لسكان غزة.

ودفع ذلك العديد من الدول المانحة، بينها الولايات المتحدة، إلى تجميد تمويلها للوكالة الأممية، مما يهدد قدرتها على التدخل في القطاع المحاصر، بينما حذرت الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.

لكن منذ ذلك الحين، استأنف عدد من هذه الجهات المانحة تمويل الأونروا، على ما أفاد لازاريني للصحافيين في جنيف.

وأوضح أن إجمالي الأموال العالقة “يبلغ 267 مليون دولار”، وغالبيتها من المساعدات الأمريكية.

وأشار إلى أن “الولايات المتحدة أوضحت أنها ستبقي على تجميد التعليق حتى آذار/مارس 2025، بسبب الحظر الذي فرضه الكونغرس”.

كما أشار إلى أن المملكة المتحدة والنمسا لم تبت بعد بشأن استئناف تمويلهما. ومن المتوقع صدور قرار الحكومة السويسرية الأربعاء.

وأوضح المسؤول الأممي أن دولا جديدة، من بينها الجزائر والعراق، أعربت عن نيتها مساعدة الوكالة التي جمعت “أكثر من 115 مليون دولار خلال ستة أشهر بفضل التبرعات الخاصة”.

ولذلك يعتبر لازاريني أن الوكالة ستكون قادرة على الصمود ماليا “حتى نهاية حزيران/يونيو”.

وفي رده على سؤال للصحافيين، قال “إذا سألتني ما إذا كنت مطمئنا حتى شهر تموز/يوليو أم لا، فسأقول إنه على مدى السنوات الأربع الماضية نادرا ما اتضحت الرؤية بالنسبة لي لأكثر من شهرين أو ثلاثة”.

المصدر: وكالات