اليمن: الحكومة تعلن تأجيل عملية تبادل الأسرى مع الحوثيين إلى الجمعة

أُجّلت إلى الجمعة عملية تبادل الأسرى التي كانت مقررة الخميس بين القوات الحكومية والحوثيين في اليمن، وفق ما أعلن مسؤول يمني. فيما لم يُوضح المسؤول سبب التأجيل. وتندرج العملية في سياق اتفاق بين الطرفين تم التوصل إليه الشهر الماضي يقضي بتبادل أكثر من 880 أسيرا، في بادرة أمل جديدة مع تسارع الجهود لإنهاء الحرب.

قال مسؤول يمني الأربعاء إنه تم تأجيل عملية تبادل الأسري المتفق عليها مع الحوثيين من الخميس إلى الجمعة، فيما يتصاعد الزخم الدبلوماسي لوضع النزاع على سكة الحل مع وصول المبعوث الأمريكي للمنطقة.

وأوضح المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى وعضو الوفد المفاوض ووكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل في تويتر “تم التاكيد أن عملية التبادل ستنطلق صباح الجمعة (…) وسوف تستمر ثلاثة أيام”.

وكان فضائل أعلن في وقت سابق أن عملية التبادل ستنطلق الخميس وستشمل رحلات طيران للصليب الأحمر بين وصنعاء وعدن (جنوب) والمخا (غرب) ومأرب (وسط شمال) في اليمن، وكذلك الرياض وأبها (جنوب) في السعودية.

ولم يوضح المسؤول سبب التأجيل.

وتأتي عملية تبادل الأسرى في سياق اتفاق تم التوصل إليه، في آذار/مارس الماضي، بين الحوثيين والحكومة خلال مفاوضات انعقدت في برن يقضي بتبادل أكثر من 880 أسيرا، في بادرة أمل جديدة مع تسارع الجهود لإنهاء الحرب.

وبموجب الاتفاق، سيُفرج الحوثيون عن 181 أسيرا، بينهم سعوديون وسودانيون، مقابل 706 معتقلين لهم لدى القوات الحكومية.

وكان رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للحوثيين عبد القادر المرتضى أعلن السبت عن وصول 13 أسيرا إلى مطار صنعاء الدولي مقابل أسير سعودي أفرج عنه في وقت سابق”.

وفي آخر عملية تبادل كبرى جرت في تشرين الأول/أكتوبر 2020، تم “إطلاق سراح أكثر من 1050 أسيرا وإعادتهم إلى مناطقهم أو بلدانهم”، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

تم التوصل للاتفاق على التبادل بعد أيام على إعلان السعودية وإيران اللتين تدعمان أطرافا مختلفة في النزاع، توصلهما إلى اتفاق على استعادة علاقاتهما الدبلوماسية بعد سبع سنوات من القطيعة.

ويذكر أن السعودية تقود منذ 2015 تحالفا عسكريا يدعم الحكومة اليمنية، في حين تدعم إيران الحوثيين الذين دخلوا العاصمة في 2014. وأدت الحرب إلى مقتل مئات الآلاف بشكل مباشر وغير مباشر واعتماد معظم السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

وتأتي عملية التبادل الجديدة في خضم محاولات حثيثة للبناء على التقارب السعودي الإيراني وترسيخ هدنة لمدة ستة أشهر في اليمن تكون مقدمة لمرحلة انتقالية تشهد مفاوضات لسلام شامل.

وأجرى وفد سعودي برئاسة السفير محمد آل جابر محادثات مع الحوثيين في صنعاء الأحد، في زيارة نادرة هدفها بحسب السفير “تثبيت الهدنة” وبحث سبل الدفع باتّجاه “حل سياسي شامل ومستدام”.

ولم يتضح ما إذا كان الوفد غادر صنعاء أم أن المحادثات بين الطرفين لا تزال جارية في العاصمة اليمنية.

وفي سياق هذه الجهود الدبلوماسية، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مبعوث واشنطن لليمن تيم ليندركينغ توجه إلى الخليج للقاء “شركاء يمنيين وسعوديين ودوليين لمناقشة الخطوات اللازمة لتأمين وقف دائم لإطلاق النار وعملية سياسية شاملة بوساطة الأمم المتحدة”.

المصدر: فرانس 24