«اليونيسيف»: أزمة لبنان تعرّض أطفاله لأمراض مميتة

تراجع تطعيم الأطفال في لبنان بأكثر من 30 في المائة؛ مما يعرضهم لأمراض خطيرة، ويتفاقم هذا الخطر مع هجرة كثيرين من العاملين في القطاع الصحي وشُح الأدوية، حسبما أفادت «اليونيسيف» أمس. وحذرت المنظمة في تقرير من أن الانخفاض الحاد في معدلات التطعيم الروتينية يترك الأطفال عرضة لأمراض مميتة، مثل الحصبة، والخناق، والالتهاب الرئوي.

وشددت المنظمة على ضرورة المحافظة على «سلسلة التبريد» الضرورية للقاحات في لبنان الذي ارتفعت فيه أسعار الوقود بشكل كبير؛ ما يُشكل «تهديداً جديداً للخدمات الأساسية، مثل حسن تسليم اللقاحات».

كما حذرت من أن التردي الاقتصادي أدى إلى «هجرة جماعية هائلة للعاملين الصحيين»، وفاقم «القيود المفروضة على استيراد الأدوية والمعدات الطبية».

وأفاد التقرير، بأن أكثر من 50 في المائة من العائلات لم تتمكن من الحصول على الأدوية التي تحتاج إليها، كما أبلغ 58 مستشفى عن نقص في الأدوية لديها.

في سياق لبناني آخر، تعرّضت «خطة التعافي المالي» التي طلب «صندوق النقد الدولي» من الحكومة إقرارها إلى انتكاسة أمس، بعد انقسام سياسي حال دون استكمال مناقشة مشروع القانون في اللجان البرلمانية.

وبات تنفيذ الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد «مهدداً بالتأجيل أكثر»، حسبما قالت مصادر اقتصادية ونيابية، بالنظر إلى أن الصندوق طالب بإقرار موازنة المالية العامة، كما طالب بإقرار «الكابيتال كونترول» وخطة التعافي التي أصحبت الآن بحكم المؤجلة إلى ما بعد الانتخابات.

المصدر: الشرق الأوسط