باكستان: عمران خان يمْثل أمام محكمة خاصة غداة توقيفه

يمْثل رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، أمام محكمة خاصة، اليوم (الأربعاء)، بعد توقيفه بتهم فساد، ما أثار مظاهرات احتجاج عنيفة من أنصاره في كل أنحاء البلاد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ويأتي توقيف خان، لاعب الكريكيت الدولي السابق الذي تولى رئاسة الحكومة من 2018 إلى 2022، في إطار أزمة سياسية طويلة في باكستان، بينما تستهدف عشرات التحقيقات القضائية خان (70 عاماً) منذ إطاحته في 2022.

ويُفترض أن يمْثل صباح اليوم أمام محكمة خاصة ستُعقد في مبنى للشرطة.

واندلعت احتجاجات عنيفة بعد توقيف خان. واقتحم متظاهرون منزل القائد العسكري للاهور (شرق) وأغلقوا بوابات الدخول إلى مقر قيادة الجيش في روالبندي قرب إسلام آباد. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد المتظاهرين في كراتشي (جنوب) ولاهور.

وأكد وزير الداخلية الباكستاني رانا صنع الله، أن توقيف خان «جرى وفق القانون». وأشار إلى أن تنفيذه جرى من الهيئة الرئيسية لمكافحة الفساد في البلاد «المكتب الوطني للمساءلة»، مشيراً إلى أنها «هيئة مستقلة لا تخضع لسيطرة الحكومة».

ودعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى احترام «سيادة القانون».

كان خان قد اتَّهم، خلال تجمع كبير نهاية الأسبوع في لاهور، ضابط الاستخبارات الكبير الجنرال فيصل نصير، بالتورط في محاولة لاغتياله في نوفمبر (تشرين الثاني)، أُصيب خلالها رئيس الوزراء السابق برصاصة في ساقه.

لكنّ الجيش نفى (الثلاثاء) هذه الاتهامات. وقال في بيان إن «هذه المزاعم الملفقة والخبيثة مؤسفة وغير مقبولة»، معتبراً ذلك «دعاية صاخبة» تهدف إلى الترويج «لأهداف سياسية».

من جهته، أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أن «ادّعاءاته التي لا أساس لها ضد الجنرال فيصل نصير وضباط جهاز استخباراتنا، لا يمكن التسامح معها أو القبول بها».

ونادراً ما تواجه المؤسسة العسكرية التي تتمتع بنفوذ كبير في باكستان في السياستين الداخلية والخارجية، انتقادات.

وفرضت السلطات الباكستانية قيوداً على الوصول إلى موقعي «فيسبوك» و«تويتر» وشبكات أخرى، حسب منظمة مراقبة الإنترنت «نيتبلوكس».

كما أعلنت الشرطة الباكستانية، اليوم، أن نحو ألف شخص أُوقفوا في البنجاب، كبرى ولايات البلاد من حيث عدد السكان، منذ اندلاع الاحتجاجات بعد اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان.

وقال مسؤولون في بيان لوسائل الإعلام إن «فرق الشرطة أوقفت 945 مخالفاً للقانون ومشاغباً من كل أنحاء الولاية»، موضحين أن 130 ضابطاً ومسؤولاً جُرحوا في أعمال العنف التي اندلعت بعد اعتقال خان، أمس.

المصدر: الشرق الأوسط