بعد سوريا… أوكرانيا ساحة تصفية حسابات شيشانية

في قلب المعارك الدائرة في أوكرانيا، برز دورُ المقاتلين من أصول قوقازية الذين قادهم الصراع الجاري إلى المواجهة مجدداً، من كتائب «أحمد» التي يقودها الزعيم الشيشاني المُوالي للكرملين رمضان قاديروف، وتقوم بدور أساسي في معركة دونباس منذ أشهر، إلى مجموعات من أصول قوقازية نشطت في أوكرانيا منذ سنوات؛ انتقاماً من موسكو، وكان أبرزها كتيبة «الشيخ منصور» التي حشدت آلافَ المقاتلين على الجبهة لمواجهة محاولات التقدم الروسي.

كانت سوريا ساحة المواجهة الأولى بين الطرفين الشيشانيين، خارج الأراضي الروسية، ولم يخفِ قاديروف عندما أرسل وحدات شيشانية إلى هذا البلد في عام 2015، أنَّ أحدَ أهم أهدافها «ملاحقة الخوَنة وقتلهم ومنع من ينجو منهم من العودة إلى القوقاز». لكن يبدو أنَّ المهمة لم تنجَز تماماً، وهو الأمر الذي أظهرته تقارير عن بدء مجموعات «أجناد القوقاز» نقل مقاتليها من سوريا إلى أوكرانيا.

وأفادت تقارير بأنَّ الأسابيع الفائتة شهدت عمليات خروج جماعية لمقاتلين يوصَفون بأنَّهم «جهاديون» من الأراضي السورية، ووفقاً لمصادر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإنَّ أكثر من 170 «جهادياً» غادروا الأراضي السورية على دفعات منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الفائت، وجميعهم من القوقاز والشيشانيين.

إلى ذلك أعلنت موسكو «تحرير سوليدار»، على الرغم من أنَّ كييف نفت صحة هذه المعطيات، وقالت إنَّ المواجهات ما زالت متواصلة في البلدة التي كانت محصَّنة بشكل قوي، لكن خبراء عسكريين روسيين أكدوا أنَّ المناوشات التي ما زالت جارية فيها تتعلَّق بعمليات تمشيط لقتل أو اعتقال مَن تبقّى من العسكريين الأوكرانيين في أطرافها.

على صعيد آخر، ألحق انفجار في شمال ليتوانيا أمس، أضراراً بخط أنابيب الغاز «أمبر غريد» الذي يربط دول البلطيق ببولندا، من دون أن يخلّف ضحايا، وفق ما أعلنت الشركة المشغلة المحلية عبر موقعها الإلكتروني.

المصدر: الشرق الأوسط