بعد عام من الجمود.. نتنياهو وغانتس يتفقان على تشكيل حكومة ائتلافية

ذكرت مراسلة الجزيرة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، ومنافسه رئيس مجلس النواب بيني غانتس، المنتمي للوسط؛ توصلا إلى اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية، مما ينهي عاما من الجمود السياسي.

وجاء في بيان مشترك أن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوقّع في هذه الأثناء اتفاقا لتشكيل حكومة طوارئ وطنية مع زعيم تحالف أزرق أبيض بيني غانتس”.

ولم يتسن الوصول لمسؤولين من حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو، وحزب “أزرق أبيض” الذي يتزعمه غانتس للتعليق، لكن بيانا مشتركا ذكر أن الرجلين سيلتقيان اليوم بعد إحراز تقدم في محادثات لتشكيل حكومة ائتلافية.

وكان لقاء جمع الزعيمين اليوم على مدى ساعة ونصف الساعة، وفشلا في تقريب وجهات النظر بينهما والتوصل لاتفاق حول تشكيل حكومة طوارئ وطنية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية في وقت سابق إن اللقاء الذي عقد في منزل نتنياهو “انتهى من دون التوصل إلى اتفاق”، ونقلت عن مسؤول في حزب الليكود أن الخلاف بقي قائما حول اللجنة المكلفة بتعيين القضاة.

وكانت أحزاب معارضة إسرائيلية طرحت مشاريع قوانين تنص على “منع نائب تُوجه إليه اتهامات جنائية من تشكيل حكومة أو ترؤسها”، في إشارة غير مباشرة إلى بنيامين نتنياهو الذي تلاحقه تهم فساد.

وستبدأ الشهر المقبل في المحكمة المركزية بالقدس الشرقية محاكمة نتنياهو بتهم الاحتيال والرشوة وإساءة الأمانة في ثلاثة ملفات فساد.

ويتفق نتنياهو وغانتس على تشكيل حكومة طوارئ وطنية يتناوبان على رئاستها، ولكنهما يختلفان على صلاحيات السلطة القضائية.

وكان طاقما المفاوضات من الليكود و”أزرق أبيض” اجتمعا عدة ساعات أمس، قبل أن يقررا رفع المسائل الخلافية إلى اجتماع برئاسة نتنياهو وغانتس، وهو الاجتماع الذي عقد صباح اليوم.

وقالت هيئة البث إن غانتس يخشى أن يحاول نتنياهو استمالة نواب من المعارضة إلى كتلة اليمين التي يتزعمها لرفع عدد أصوات مؤيديه إلى 61 صوتا من أصل 120 عضوا في البرلمان؛ بما يجعله في غنى عنه.

وكان غانتس أخفق الأربعاء الماضي في تشكيل حكومة، وهو ما جعل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين يعلن إحالة التكليف بتشكيل الحكومة إلى الكنيست.

وطلب ريفلين من الكنيست أن يجد من بين أعضائه من يتمكن في غضون 21 يوما من تشكيل حكومة تحظى بثقة 61 عضوا بالكنيست.

ومنذ بدء الجمود السياسي قبل عام، تدير إسرائيل حكومة تصريف أعمال برئاسة نتنياهو، الذي يواجه اتهامات جنائية بالفساد.

وكان غانتس خاطب نتنياهو في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام مؤخرا: “يا نتنياهو، هذه لحظة الحقيقة بالنسبة لنا، إما حكومة طوارئ وطنية أو انتخابات رابعة ستكون مكلفة ولا مبرر لها في وقت الأزمة الراهن”.

وخاض كل من غانتس رئيس هيئة الأركان السابق، ونتنياهو رئيس الوزراء لأطول فترة في تاريخ إسرائيل؛ ثلاث جولات انتخابية في أقل من عام، أسفرت جميعها عن كنيست مشتّت القوى، ولم يتمكن أي منهما من الحصول على دعم كاف في الكنيست لتشكيل حكومة جديدة.

المصدر: الجزيرة