بعد قرابة سنة على الحادثة.. صحيفة تركية تكشف حوارات بين فريق قتل خاشقجي لأول مرة

“القدس العربي”: بعد قرابة السنة على مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، نشرت صحيفة تركية تفاصيل حوارات دارت بين فريق قتل الصحافي، في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وفي تقرير لها، نشرت صحيفة صباح التركية تفاصيل تسجيلات صوتية لما حدث أثناء عملية قتل الصحافي.

ويتساءل أحد الأشخاص في فريق القتل: “هل وصل حيوان الأضحية؟”، فيما يتساءل آخر: “هل يتسع الجسم للكيس؟”.

وأوضحت الصحيفة أن التسجيلات التي نشرتها دارت في الساعة 13:02 ظهرا، أي قبل وصول الصحافي بـ12 دقيقة فقط. وأشارت إلى أن الحوار دار بين رئيس وفد التفاوض، ماهر عبد العزيز مطرب، وصلاح محمد الطبيقي، الذي قام بتقطيع الجثة.

وفي الحوار الذي دار بين الطبيقي ومطرب، يقول الأول إن الجثة طويلة وثقيلة، ولا تتسع للكيس، ثم يضيف: “لقد عملت بشكل متواصل بالتعامل مع الجثث.. أعرف كيف أقطعها جيدا.. لم أعمل أبدا على جسم حي، لكن يمكنني التعامل معه بسهولة.. بعد أن أقوم بتقطيعه.. ضعه في أكياس ومن ثم في حقائب لإخراجه”.

وأشارت الصحيفة التركية إلى أن الطبيقي طلب الحماية من الهرم الممتد إلى ولي العهد محمد بن سلمان، إذ يتساءل قائلا: “من سيحميني؟”، في إشارة إلى المسؤولية عن تقطيع الجثة، خصوصا أنه أشار إلى أن مسؤوله في الطب الشرعي لا يعلم ما الذي سيفعله.

وفي الساعة 13:14، تساءل الطبيقي: “هل وصل حيوان الأضحية؟”، ليرد أحد أعضاء الفريق بأنه قد وصل.

ويظهر في التسجيلات أيضا أن حوارا دار بين خاشقجي ومطرب، يطلب الأخير فيه أن يكتب خاشقجي لابنه رسالة تقول: “أنا في إسطنبول.. إن لم تستطيعوا الوصول إلي فلا تقلقوا.. اكتب شيئا من هذا القبيل”، فيما يرد خاشقجي بالرفض، ذاكرا أن ذلك يعد اختطافا.

ثم يعود مطرب لاحقا ليقول: “اكتب يا سيد جمال.. هيا أسرع.. ساعدنا حتى نتمكن من مساعدتك.. لأننا سنعيدك بالنهاية إلى السعودية.. إن لم تساعدنا فأنت تعلم جيدا ماذا سيحدث لك بالنهاية”.

تتابع التسجيلات بالقول إن خاشقجي ينظر إلى الطاولة، ويقول: “يوجد هنا منشفة.. وهل ستعطيني دواء؟”، فيرد مطرب: “سنقوم بتخديرك”.

كما تظهر الصحيفة أن خاشقجي صرخ بعد أن أخذ جرعة دواء، وقبل أن يفقد الوعي: “لدي ربو.. لا تفعلوا.. أنتم تخنقونني”، وكانت هذه هي الجملة الأخيرة للصحافي السعودي، قبل أن يضع “الجلاد” كيسا على رأسه ويخنقه، بحسب ما توضح الصحيفة.

ودارت في التسجيلات الصوتية حوارات بين الفريق القاتل، منها: “هل تم تنويمه؟”.. “رفع رأسه”.. “لا تتوقف”.. “استمر بالضغط أكثر”.

وسمع في التسجيلات صوت شهيق عميق، يصدر فيما يبدو عن خاشقجي، في آخر أنفاسه.

وتقول الصحيفة إن أصوات تقطيع الجثة سمعت بعد ذلك، فيما سمع صوت المنشار الذي قطع الجسد في الساعة 13:39، لتستمر العملية قرابة نصف ساعة.

المصدر: القدس العربي