بين ترحيب ونفي…تتضارب الأقوال بشأن فتح إسرائيل لمعبر كرم أبو سالم

أفاد مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية مع الأراضي الفلسطينية بأن إسرائيل فتحت معبر كرم أبو سالم الحدودي مع مصر يوم الأحد في 17 كانون الأول /ديسمبر 2023، أمام شاحنات المساعدات للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب.

نفي مصري وفلسطيني

مقابل التقارير الإسرائيلية، نفى مصدر أمني مصري لوكالة أنباء العالم العربي صحة ما يتم تناقله قائلا “لم تمر أي شاحنات مساعدات لغزة حتى مساء يوم الأحد في 17 كانون الأول/ ديسمبر من معبر كرم أبو سالم… كل المساعدات تمر عبر معبر رفح الحدودي”.

وتابع المصدر ذاته أنه يتم استخدام معبر كرم أبو سالم في تفتيش شاحنات المساعدات من قبل إسرائيل ثم تعود الشاحنات بعد تفتيشها للدخول عبر معبر رفح البري الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

من جهته، نفى أيضا مصدر حكومي فلسطيني في قطاع غزة لوكالة أنباء الأناضول، دخول أي شاحنات مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، مصرّحا أنه “يتم استخدام معبر كرم أبو سالم في تفتيش شاحنات المساعدات من قبل الاحتلال، ثم تعود الشاحنات بعد تفتيشها للدخول عبر معبر رفح على الحدود مع مصر”.

ترحيب دولي

يشار إلى أن أطرافا دولية رحّبت بالقرار الإسرائيلي، حيث أشاد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان بقرار فتح المعبر معتبرا أنها “خطوة مهمة”، فيما أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عن سعادته بقرار إسرائيل، مغرّدا “سعيد للغاية برؤية قرار إسرائيل بفتح معبر كرم أبو سالم. إنها خطوة حيوية نحو ضمان وصول المزيد من المساعدات المنقذة للحياة إلى الناس في غزة”.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد فسّر قرار فتح المعبر قائلا “الأمريكيون ساعدونا في تحرير 80 رهينة بدلا من 50 رهينة في الصفقة بمقابل 200 شاحنة يوميا. ومن المستحيل السماح لجميع الشاحنات بالدخول عبر معبر رفح، لذا، لكي نتمكن من إرجاعنا لبقية المحتجزين نحتاج إلى فتح معبر كرم أبو سالم”.

للتذكير، يقع معبر “كرم أبو سالم” على الحدود بين مصر وإسرائيل وغزة ويمثل إحدى نقاط العبور الرئيسية والسلسة للبضائع المتجهة إلى قطاع غزة على عكس معبر رفح المخصص للمسافرين.

المصدر: مونت كارلو الدولية