ترقب دولي لتجربة نووية كورية شمالية

يترقب المسؤولون الأميركيون في جنوب وشرق آسيا الاستعدادات التي تجريها كوريا الشمالية لما يبدو أنه مقدمة لإجراء تجربة نووية بعدما كثفت أخيراً عمليات إطلاق صواريخ باليستية، في تحركات دفعت واشنطن إلى تعهد الدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان في مواجهة أي تهديد، حتى لو كان نووياً من الدولة الشيوعية المعزولة.

وفي سياق التحركات الدبلوماسية الأميركية ولإعطاء ضمانات للحلفاء، عقدت نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان اجتماعات مع نظيريها الكوري الجنوبي تشو هيون دونغ والياباني موري تاكيو في سيول. وأكدت شيرمان «التزامات الولايات المتحدة الثابتة بخصوص الدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان، بما في ذلك الردع الموسع»، في إشارة إلى الضمانات بالدفاع عن حلفائها بكامل قدراتها العسكرية، بما فيها النووية.

وأصدر المسؤولون الثلاثة بياناً مشتركاً أكدوا فيه التزامهم «دفع التعاون الأمني ​​الثلاثي لكبح التهديدات» الكورية الشمالية. وحضوها على «الوقف الفوري للأعمال التي تنتهك القانون الدولي» أو «تعرض السلام والأمن العالميين للخطر». لكنهم شددوا على أن «الطريق إلى حوار جاد ومستدام لا يزال مفتوحاً».

وفي مواجهة نمط قديم من سياسة حافة الهاوية، سجلت كوريا الشمالية بالفعل رقماً قياسياً سنوياً في عمليات الإطلاق الباليستية خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2022. ويتوقع أن تؤدي أي تجربة نووية جديدة إلى تصعيد حملة الضغط التي تشنها كوريا الشمالية ويمكن أن تسمح للبلاد بالادعاء بأنها حصلت على التقنيات اللازمة لبناء قنبلة صغيرة بما يكفي لتجميعها على صاروخ متعدد الرؤوس عابر للقارات.

المصدر: الشرق الأوسط